«داتي المغربية»، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الباريسية، أمس، صورة وخبر التكريم الذي حظيت به وزيرة العدل الفرنسية السابقة، والنائبة الحالية في البرلمان الأوروبي رشيدة داتي، من المغرب، بلد والدها. فقد علق المصطفى ساهل، سفير المملكة المغربية لدى فرنسا، على صدر رشيدة داتي الوسام العلوي من درجة ضابط كبير، نظرا إلى جهودها في التقريب بين المغرب وفرنسا، وكذلك لدورها كنائبة أوروبية في دعم دول البحر المتوسط. ويأتي هذا الوسام حلقة في سلسلة من التكريمات لشخصيات فرنسية أو مغربية مقيمة في فرنسا، لعبت دورا في التقريب بين البلدين، مثل الكاتبة المولودة في الدارالبيضاء كريستين أوروبان، والموسيقار جان ميشيل جار الذي قدم حفلا استثنائيا فوق كثبان المرزوقة في جنوب المغرب، والممثل المغربي جمال دبوز الذي حقق إنجازات كبيرة في السينما الفرنسية. ويأتي الوسام المغربي ليلقي الضوء، مرة جديدة، على رشيدة داتي ويعيدها إلى مقدمة المشهد الإعلامي، التي لم تتوقف وسائل الإعلام عن مطاردتها وتتبع حركاتها وسكناتها منذ أن جاء بها الرئيس نيكولا ساركوزي إلى وزارة العدل، في سابقة مدوية، وجعل من الابنة النشيطة لمهاجر مغربي ومهاجرة جزائرية حافظة لأختام الجمهورية الفرنسية. ولم تنحسر عنها الأضواء بعد تركها الوزارة، بل طاردتها حتى داخل مكتبها الصغير في البرلمان الأوروبي، وتلصص برنامج تلفزيوني على مكالماتها الهاتفية الخاصة تحت قبة البرلمان، ونشرت الصحف تكهنات لا تنتهي عمن يكون الأب المجهول لوالد طفلتها زهرة، كما أفردت الصحف مؤخرا تقارير مطولة وضعت على عاتق داتي الإشاعة التي تناقلتها صحف بريطانية وسويسرية عن خلاف مزعوم بين ساركوزي وزوجته كارلا، الأمر الذي حرض الرئيس على سحب السيارة الحكومية والحراسة الرسمية من الوزيرة السابقة المغضوب عليها. وفي كل ما تقدم من موضوعات، كانت أخبار رشيدة وصورها تسهم في الترويج للمجلات الشعبية، وخصوصا أنها رشيقة وبالغة الأناقة وتنافس النجمات في استحواذها على الأضواء، الأمر الذي دفع بعض المعلقين إلى الكتابة أن كارلا بروني هي التي أبعدت داتي عن دائرة الحكم والقرار لكي لا تسرق منها الكاميرات.