قالت مصادر موريتانية رفيعة المستوى ان هناك ازمة صامتة بين الامارات وموريتانيا على خلفية تقارب الاخيرة مع ايران. ونقلت وكالة الاخبار الموريتانية امس الاحد عن المصادر قولها إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز توقف في دبيبالإمارات خلال عودته من زيارته للصين ورفض النزول من الطائرة بعدما ابلغه السفير الموريتاني لدى الامارات بخفض مستوى مستقبليه في المطار. واعتبر المصدر الاجراء الاماراتي بمثابة احتجاج على العلاقات الموريتانية الإيرانية المتطورة، والتي توجت بزيارة رسمية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأحد، هذا فضلا عن رفض موريتانيا الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي الذي دعمته الإمارات إلى جانب عدد من الدول العربية ودول العالم الاخرى . وقالت المصادر إن الإمارات ومن خلال 'خفضها' لمستوى استقبال الرئيس الموريتاني أرادت 'إيصال رسالة احتجاج إليه' على مواقفه المعادية للدبلوماسية الإماراتية، بعد رسائل متعددة سبق وأن أرسلتها له من بينها طرد عدد من الموريتانيين العاملين في الإمارات وخصوصا في سلك الشرطة هناك. يشار الى ان 'الرئيس الإيراني وصل 'امس الأحد إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في إطار زيارة قصيرة دامت ساعات اجرى خلالها محادثات مغلقة مع نظيره الموريتاني. ووقع البلدان اتفاقيات للتعاون في مجالات النقل والصحة، وعقد الرئيس نجاد مؤتمرا صحافيا في ختام زيارته في وقت سابق امس. وزار الرئيس الموريتاني إيران في كانون الثاني (يناير) 2010 كما تبادل مسؤولون من البلدين زيارات لتنشيط التعاون خاصة في مجال تجهيز مركز الأمراض السرطانية بنواكشوط الذي هجره الإسرائيليون بعد إعلان موريتانيا تجميد علاقاتها مع إسرائيل. وتعهدت إيران بتجهيز المركز وبتكوين كادره الطبي المتخصص.