مراكش "مغارب كم": كريم الوافي "المغرب والربيع العربي" محور ندوة علمية ينظمها معهد سرفانتس بمراكش خلال خريف هده السنة، بمشاركة خبراء من إسبانيا والمغرب لتحليل مظاهر التحول التاريخي الذي يحمله هذا الحراك أشكال استجابة المغرب له وصيغ تفاعل قواه معه. وجاء اختيار هذا الموضوع، نتيجة التشابه المسجل بين الحركات الاجتماعية والسياسية التي عرفتها إسبانيا في السبعينات من القرن الماضي و تلك التي تكتسح اليوم المجتمعات العربية عموما. كما برمج معهد سرفانتس، خلال نفس الفترة مائدة مستديرة حول حركات الاحتجاج المدني بمساهمة جوسيب رامونيدا وخوان خوسي تيز ومانويل ريس ماطي وإكناسيو راموني وقيس مرزوق، الذين سيعكفون جميعهم على مناقشة ظاهرة الحركات الاحتجاجية التي تجتاح بعض البلدان العربية والأوروبية في الأشهر الأخيرة. وحسب المسؤولين عن البرمجة الثقافية بالمعهد الإسباني بمراكش، فإن الوقوف عند سؤال الحركات الاحتجاجية التي تسري في أوروبا والبلاد العربية وكذا استحضار أسئلة الربيع الديمقراطي العربي، يندرج ضمن وضع الفعل التاريخي الذي ترسخه هذه التجربة التي تجد توقيعها المباشر مابين ضفتي المتوسط في السياق الذي يسمح بمنحها معناها و قوتها الثقافية في ارتباطها بالإشكاليات التي تطرحها على مستويات مختلفة. ويتميز خريف هذه السنة بأنشطة هامة ومتنوعة يقترحها معهد سرفانتس مراكش على جمهوره تتوزع على السينما والأدب والفن الفوتوغرافي والتشكيلي والموسيقى وغيرها، ويوجد من بين أهم هذه الأنشطة المعرض الفوتوغرافي الذي تحتضنه قاعة العروض بالمعهد بعنوان "كزابلانكا "، والذي تنظمه بلدية سيتيج بمنطقة كاطالونيا تكريما لفيلم "كازابلانكا " الذي عرف مشاركة حوالي 20 فنانا محترفا في الرسوم والصور الكوميديا، وهو الشريط الذي سبق أن فاز بثلاث جوائز أوسكار، ويضم هذا المعرض أعمالا لمجوعة من الفنانين كأجوبيل وأوراثيوألتونا وأنطونيو بييونيو وأرارلوس أثاغرا و أندروبالثليز.