تواصلت الاشتباكات اليوم الأحد بين مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي وقوات موالية للعقيد الليبي الفار معمر القذافي في بني وليد، حيث يحاول الثوار التقدم في المدينة وسط مقاومة ضارية. وقال قادة ميدانيون للثوار لوكالة فرانس برس ان "المعارك استمرت منذ بعد ظهر السبت وحتى الساعات الأولى من الصباح، واندلعت من جديد ظهر اليوم الأحد". ويتجمع عدد من المقاتلين على بعد حوالى ستة كيلومترات من وسط المدينة، فيما يتدفق مقاتلون آخرون نحو أحياء داخل بني وليد. ويسمح بين الحين والآخر دوي أصوات الانفجارات والرصاص من داخل بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس)، فيما تتساقط صواريخ قرب مواقع للثوار في محيط المدينة. وقال الطبيب مبروك كرناف ان "عددا غير محدد من الجرحى سقطوا في معارك اليوم". ويعود بعض الثوار الذين يجمعون على المقاومة العنيفة التي يلقونها من الجبهة محملين بعتاد غنموها من قوات موالية للقذافي، بينما يعود آخرون ومعهم عناصر من تلك القوات أسروهم خلال المعارك. في هذا الوقت تواصل عائلات مغادرة المدينة. وقال محمد الخازمي وهو يعود من بني وليد مع افراد من عائلته لفرانس برس انه "لا كهرباء ولا غذاء في المدينة". وأضاف ان "هناك أعدادا كبيرة من الثوار في الداخل تقاتل الموالين للقذافي، لكنها تعجز عن التقدم بسبب المقاومة العنيفة التي تلقاها". وقتل سبعة من الثوار في اليومين الماضيين في المعارك الدائرة في بني وليد، احد آخر معاقل القذافي.