مراكش "مغارب كم": كريم الوافي كشفت مصادر حزبية مطلعة، أن قيادات الأحزاب السياسية تواجه امتحانا عسيرا فيما يخص الحسم في منح التزكيات لمرشحيها بعدد من الدوائر بجهة مراكش تانسيفت الحوز، في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل. وشرعت بعض الأحزاب ،في حملات لبعض مرشحيها المحسوم في أمر تزكيتهم من خلال تكتيف لقاءاتها وتجمعاتها التي أخذت وتيرة متسارعة ، في الوقت الذي مازالت أحزاب أخرى تواجه غضب المنتسبين الذين يرفضون ترشيح برلمانيين يرحلون من حزب لآخر . وتدخل جل الأحزاب غمار المنافسة من أجل الظفر على الأقل بمقعد برلماني في كل دائرة انتخابية بجهة مراكش،إذ لم يحسم بعد كل من حزب الأصالة والمعاصرة والإتحاد الدستوري والإتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية في اسم مرشحيه بجهة مراكش. وفي سياق متصل،طالب حوالي 12 عضوا بالمكتب الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال اجتماع بمدينة مراكش، بإقالة عبد العزيز البنين المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش والنائب الأول لعمدة المدينة الحمراء، المتواري عن الأنظار لأزيد من شهرين، بسبب ما اعتبروه في رسالة موجهة الى الأمين العام للحزب، بالاختلالات التي يعرفها الجانب التنظيمي للحزب بالجهة، وانعدام التواصل بين أعضاء الحزب، وغياب الديمقراطية في منح التزكيات. من جهة أخرى، أعلن ستة أعضاء بغرفتي الصناعة التقليدية والتجارة والصناعة والخدمات من ضمنهم مصطفى وجداني، المستشار السابق للاتحاد العام الديمقراطي للشغالين بمجلس المستشارين، عن استقالتهم من حزب الأصالة والمعاصرة، والتحاقهم بحزب العدالة والتنمية ،مؤكدين بأن من بين الأسباب والدوافع التي كانت وراء استقالتهم من الحزب المذكور، تتجلى في انعدام التواصل والحوار والتأطير داخل الحزب، واعتماد أساليب الزبونية والولاء في تعيين أعضاء مكاتب الحزب المحلية ضدا على قواعد الديمقراطية والاستحقاق والكفاءة الفكرية والنزاهة والتفاني في خدمة الصالح العام.