أعلنت المديرة التنفيذية الجديدة للوكالة الدولية للطاقة ماريا فان در هوفن لفرانس برس اليوم الاربعاء ان الوكالة لا تتوقع عودة الصادرات النفطية الليبية الى مستوياتها التي سبقت الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي قبل العام 2013. وقالت فان در هوفن الوزيرة الهولندية السابقة التي تسلمت مهامها على راس الوكالة الدولية للطاقة في الاول من سبتمبر ان "خبراءنا يعتقدون ان عودة الإنتاج الليبي بالكامل الى الأسواق سيحصل على الأرجح عام 2013 وما بعده لكن ليس قبل ذلك". وتراجع الإنتاج النفطي الليبي الذي كان يبلغ 6,1 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة المسلحة على نظام معمر القذافي والتدخل العسكري الغربي، الى عشرات الاف البراميل يوميا فقط خلال الأسابيع الأخيرة. ولا يعرف حتى الآن بأية سرعة سيعود الإنتاج الى سابق عهده. والمجموعات النفطية الغربية الموجودة في ليبيا، في مقدمها الايطالية "ايني" والفرنسية "توتال" والاسبانية "ريبسول"، عادت الى ليبيا او انها تستعد للعودة الى هذا البلد غير المستقر حاليا. وقالت فان در هوفن "الأمر يتعلق بشكل كبير بما سيحصل في الأشهر المقبلة. المطلوب أولا إعادة الاستقرار الى الوضع السياسي، هذا أول ما يجب القيام به. ومن ثم يأتي كل ما يترافق مع الإنتاج النفطي والتكرير والنقل. الا ان هذا الأمر ليس مسالة اشهر، مع ان جزءا من الإنتاج (الذي سبق الانتفاضة الليبية) سيعود الى السوق". وتعتبر الوكالة الدولية للطاقة الجناح المتخصص بالطاقة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تضم أغنى بلدان العالم التي هي أكثر البلدان استهلاكا للوقود. وعندما توقف ضخ النفط الليبي بسبب الحرب الأهلية بعد ان كان يذهب 80% من إنتاج النفط في ليبيا (رابع منتجي النفط في إفريقيا) الى أوروبا، اتخذت الوكالة الدولية للطاقة في يونيو قرارا استثنائيا باستخدام النفط الموجود في الاحتياطي الاستراتيجي الأوروبي لتفادي ارتفاع كبير في الأسعار. واعتبرت ماريا فان در هوفن ن هذا التدبير كان "فعالا" رغم ان أسعار النفط عادت الى الارتفاع بعد أيام.