الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب قبل شهور، أعلن عن ميلاد تيار مستقل داخل حركة 20 فبراير الدارالبيضاء. إعلان كلف المستقلين المنع بالقوة من دخول المقرات التي تحتضن الجموع العامة للتنسيقية المحلية. واليوم يدخل عدد من الأشخاص المستقلين الناشطين بالعشرين بكل من مدن طنجة وفاس ومراكش في حركات تصحيحية من داخلها. وفي هذا السياق، قرر مجموعة من الشباب غير المنتمين لهيئات وتنظيمات سياسية والذين واكبوا الحركة بطنجة منذ انطلاقها قبل خمسة أشهر، الانسحاب من الحركة التي " تقودها أساسا «جماعة العدل والإحسان» وإعلان تأسيسهم لحركة تصحيحية ل 20 فبراير. وأكدت هذه المجموعة في بيان لها، رفضها ما أسمته سيطرة «العدل والإحسان» على كل قرارات التنسيقية المحلية بطنجة. وشددت من خلال نفس البيان، على عدم قبولبهم "ضرب الثوابت الوطنية وجعل الحركة إطارا للاسترزاق والتحالفات الغريبة لتصريف الخطابات السياسية ". أما في فاس، فقد أصدر عدد من نشطاء الحركة بيانا يشترط على التيارات الفكرية والسياسية الداعمة للحركة بمن فيهم جماعة العدل والإحسان عدم "محاولة الركوب عليها خدمة لأجندة سياسية خاصة، والفصل في الممارسة والمواقف، بين الدين والسياسة. وعدم استغلال الدين للوصول إلى أهداف سياسية". يذكر أن فصول المواجهات بين المستقلين و العدل والإحسان و بعض التنظيمات اليسارية الرادكالية عرقلت عمل بعض تنسيقيات 20 فبراير لفترات. إلى ذلك أدت هذه المواجهات إلى تقسيم الحركة بأكادير إلى مجموعتين «20 فبراير مركز أكادير» و« 20 فبراير أكادير المحيط». وتطور نفس الصراع إلى مواجهات عنيفة بالجموع العامة للحركة بالدارالبيضاء. أما بمراكش حسمت في أكثر من مرة حدة الاختلاف داخل الحركة بتدخل مجلس دعم الحركة «جمعيات المجتمع المدني، أحزاب سياسية ونقابية» ليعيد السلم داخلها، وكانت أقوى المواجهات داخل الحركة تلك التي تتعلق بفرض القوة المسيطرة على العشرين بمراكش التظاهر بالأحياء الشعبية.