الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب من المرتقب أن تعرف العديد من المدن المغربية يوم الأحد، مسيرات ووقفات احتجاجية لحركة 20 فبراير. وكانت العديد من تنسيقيات الحركة التي تسيطر عليها جماعة العدل والإحسان قد دعت إلى التظاهر يوم الأحد 17 يوليوز. ففي الدارالبيضاء، وبالرغم من أجواء الانضباط التي عرفها الجمع العام للحركة المنعقد مساء أمس بمقر الحزب الإشتراكي الموحد انتقدت مجموعة من تيار المستقلين داخل الحركة كيفية اتخاذ وإعلان القرارات الفوقية بشكل دائم بين بعض مكونات الحركة (العدل والإحسان) والتي تدبر خارج السياق العام للحركة، فيما رفض تدخل أحد المستقلين عملية "الاستبلاد" التي تنهجها بعض مكونات الحركة بتوظيف التيار المستقل في خلق الصراعات الهامشية والضيقة لتحقيق مطالبها السياسية على حساب الأرضية التأسيسية للحركة. ووضعت التنسيقية المحلية للحركة، برنامجا مكثفا للتظاهر خلال نهاية الأسبوع، يترواح ما بين مسيرة تنطلق من سيدي مومن في اتجاه المحكمة الإبتدائية عين السبع، تضامنا مع أحد معتقلي شبيبة حزب الطليعة الذي اعتقل يوم الاستفتاء، وتنظيم مسيرة جهوية بحي سيدي عثمان، وفتح ملفات المكتب الشريف للفوسفاط والأراضي الفلاحية المسترجعة بتنظيم محاكمة شعبية «خلال شهر رمضان» لناهبي المال العام وممتلكات الدولة في اقتراح البعض تنظيم وقفات احتجاجية بمجلس مدينة الدارالبيضاء وشركة ليديك وسوق الجملة للخضر والفواكه . ولأن مطالب الحركة مازلت في حاجة إلى مبادرات لتحقيقها، فقد شددت مجموع التدخلات التي عرفها الجمع العام «حوالي 54 تدخلا» بالحركة على دعوة الحركة إلى التكيف مع الأجواء الجديدة وإعطاء الأولوية في شعاراتها لملفات الفساد والملفات الاجتماعية القريبة من المواطن المغربي بعدد من المجالات.