الدارالبيضاء "مغارب كم": حنان غالب من المرتقب أن تعرف حوالي 24 مدينة مغربية يومه الأحد، مسيرات ووقفات احتجاجية لحركة 20 فبراير. وكانت العديد من تنسيقيات الحركة التي تسيطر عليها جماعة العدل والإحسان قد دعت إلى التظاهر يومه الأحد بشعارات من قبيل «الشعب يريد إسقاط الفساد». الدعوة الجديد للخروج الى للشارع، أثارت العديد من ردود فعل كبيرة وسط المنتمين للحركة عبر مختلف المدن. فداخل تنسيقية الدار البيضاء، اعتبر مجموعات من المشاركين في الحركة أن قرار العودة للشارع ولمنطقة اسباتة بالدار البيضاء، قرارا انفراديا اتخذه بعض أعضاء الحركة المنتمين إلى جماعة العدل والاحسان وحزب الطليعة، وفي هذا السياق أكد، مخلص حسني، منسق لجنة الإعلام بتنسيقية الدار البيضاء أن قرار الخروج جاء مفاجأ واتخذ بطريقة غير ديمقراطية في أسرع جمع تعقده تنسيقية الدار البيضاء للحركة والذي لم يتجاوز 45 دقيقة، تناول خلاله الكلمة أعضاء من شبيبات حزب الطليعة والعدل الاحسان ليخرجوا بقرار العودة للشارع. وعلى صعيد آخر اعتبر يونس الرتيب، عضو ناشط بحركة 20 من فبراير عن تنسيقية الدارالبيضاء، أن العودة إلى التظاهر كرد فعل على نتائج الاستفتاء أمرا متسرعا وغير مقبول لأن الحركة لم تفتح تقييما في الموضوع. ومؤكدا في ذات الوقت أن الحركة عبر جميع المدن المغربية مطالبة بإعادة النظر في طرق احتجاجها وشعاراتها. وكانت العديد من مكونات الحركة من شباب واحزاب الداعمة لها "شبيبة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شبيبة المؤتمر الوطني الإتحادي، شبيبة الحزب الإشتراكي.. المستقلون .." قد عبرت عن عدم رضاها على قرار الخروج في مسيرات دون السماح للمكونات الحركة بفتح ورشات للحوار من أجل تقييم مسار الحركة وتجديد مواقفها. إلى ذلك اعتبر عدد من أعضاء هذه الشبيبات أن مسيرات اليوم لا تعني الحركة وأكدوا أنهم لن يشاركوا في المسيرة وإنهم مستمرون في النضال من داخل الحركة. وتأتي الدعوة إلى هذه المسيرات، بعد يومين من الإستفتاء الدستوري الذي عرفه المغرب، والذي خلق الموقف منه انقساما كبيرا داخل الحركة، فبينما تعتبر المكونات التي تحفظت عن مسيرة اليوم، أنه من الضروري فتح نقاش في مسار الحركة وتجديد مطالبها وتحيين أرضيتها التأسيسية. في حين يصر أعضاء الحركة من الطليعة والنهج والعدل والإحسان، حسب مصادر من داخل تنسيقيتي الدار البيضاء والرباط، على رفض فتح أوراش النقاش داخل الحركة وعلى الاستمرار في رفع نفس الشعارات التي رفعتها الحركة منذ بدايتها، قبل أربعة أشهر، يوم 20 فبراير الماضي، إذ شهد المغرب وقفات احتجاجية في أكثر من 53 إقليما ومدينة.