الدار البيضاء "مغارب كم": حنان غالب بعد أحداث الشغب التي عاشتها «جماعة بولنوار» بإقليم الخريبكة أمس الثلاثاء، عاد الإستقرار إلى المنطقة وباقي القرى المنجمية القريبة منها. بعدما اختار المئات من السكان الخروج في مسيرة سلمية، تأكيدا على مطالبهم، معلنين رفضهم لحالة الفوضى والشغب التي عاشها الإقليم خلال الأسبوع الماضي. في حين انطلقت مسيرة ثانية بالقرية المنجمية بوجنيبة، حمل خلالها المشاركون فيها شعارات تطالب بالشغل، وإطلاق سراح من اعتقلوا في أحداث الشغب التي عرفتها قريتهم. وإلى ذلك، مازالت تستمر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في إعادة النظر في طلبات الشغل المقدمة لها. وتجاوز عددها حسب مصادر من داخل إدارة الفوسفاط 90 ألف طلب، من بينها طلبات لمغاربة مهاجرين بعدد من الدول الأوربية «إيطاليا» على وجه الخصوص، وطلبات لأشخاص يشتغلون في مؤسسات أخرى، وطلبات لعدد من الأفراد ينتمون إلى نفس الأسرة. إلى ذلك تم تأجيل محاكمة 25 معتقلا على إثر الأحداث التي عرفتها هذه المناطق خلال الأسبوع الماضي. ويذكر أن قرى « الكنتور، حطان، بوجنيبة، بولنوار..» شهدت أحداث عنف وشغب نتج عنها خسائر مهمة وخاصة فيما يتعلق بمنشآت المكتب الشريف للفوسفاط، كان أقواها حرق الحزام الناقل للفوسفاط والهجوم على مقتصدية حي الفلاج، وكل مكاتب مسؤولي قرية « حطان» والأندية النسوية التابعة للمجموعة، والتي تعرضت للتخريب وإضرام النار.