دخلت أسر المدرسات المعتصمات ،منذ 15 مارس ( اذار) الجاري، من أجل المطالبة بالالتحاق بازواجهن، في اعتصام مفتوح ايضا تضامنا معهن. وقام 44 شخصا من أسر المدرسات المعتصمات، ضمنهم 15 طفلا، بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط للمطالبة بالاستجابة لمطلبهن المتمثل في الالتحاق بأزواجهن وأسرهن. وحمل أزواج وأبناء وأقارب المدرسات لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "أنقذونا من التشتت الأسري"،"هذا عيب هذا عار أمهاتنا في خطر"، "المدونة ها هي والأسرة فينا هي". وقال يونس الراوي،المتحدث الرسمي باسم الأسر المشاركة في الاعتصام ،إن عدم قيام الوزارة الوصية بفتح نقاش مع المدرسات دفعهن إلى التصعيد ورفع شعار :"الالتحاق بالزوج أو الالتحاق بالرفيق الأعلى". وأضاف الراوي أن المدرسات اللواتي امتنعن عن تناول الطعام واكتفين بتناول السكر والماء ،وان حالة بعضهن خطيرة . وقال الراوي "المشكلة قانونية ،والوزارة هي من أوصلتنا الى هذا الوضع"، معتبرا أنه من غير المنطقي أن يتم تنقيل مدرسات اخريات بعد أشهر فقط من التحاقهن بالوظيفة،بينما تتوفر المدرسات المعتصمات على سنوات خدمة طويلة ( اقدمية) تتراوح بين 8 و 10 سنوات. من جانبه،اعتبر بلعيد بلعاش،زوج إحدى المدرسات المعتصمات أنه "لا يمكن لإنسان يعيش مثل هذا الوضع ان يقول إنه يعيش زواجا طبيعيا". وقال بلعيد، الذي يعمل في مدينة تمارة القريبة من الرباط ،بينما تدرس زوجته بإحدى القرى في اقليموزان (شمال ) إن "المسألة الآن أصبحت قضية رأي عام". وذكر الزوج أن بعد المنطقة التي تعمل فيها الزوجة تسبب في إجهاضها ثلاث مرات. وبدوره ، قال يوسف، الذي يعمل موظفا بوزارة العدل بالرباط، إن عائلته تشتتت بحكم أن الزوجة تعمل في نواحي مدينة بولمان( الاطلس المتوسط)، حيث لا تجتمع الأسرة المكونة من الزوجين وثلاثة أطفال إلا في العطل. وذكر يوسف أن ابنه الأصغر البالغ من العمر سنتين يعيش مع والدته في مكان عملها، بينما يعيش الابنان الآخران معه في الرباط .