المدرسات الراغبات في الالتحاق بأزواجهن يواصلن إضرابهن عن الطعام تدهورت الحالة الصحية لعدد من المدرسات بعد شهر كامل من الإضراب عن الطعام، وتسبب الجوع المتواصل في مضاعفات صحية خطيرة على أغلب المضربات،حيث نقص وزن بعضهن حوالي 12 كلغ ، في حين نقص وزن يونس الراوي بأكثر من 22 كلغ. والراوي هو الرجل الوحيد المشارك إلى جانب 20 مدرسة في الإضراب عن الطعام بسبب ما يعتبرنه "إقصاء لهم من حق الالتحاق بأزواجهن "جراء المحسوبية والتلاعب بنتائج الحركة الانتقالية ، حيث صرحن أنه " لا يوجد خيار ثالث بين الالتحاق بالزوج أو الالتحاق بالرفيق الأعلى" يذكر ان سيارة الإسعاف حضرت إلى مقر نقابة الجامعة الحرة للتعليم بالرباط ،حيث تعتصم المدرسات ، أكثر من 24 مرة بسب حالات الإغماء المتكررة ،وحالات الانهيار العصبي، والمرفوقة غالبا بحالات نزيف وآلام في الأمعاء والمعدة،أو أزمات قلبية، أو هبوط حاد في ضغط الدورة الدموية الناتجة عن نقص نسبة السكر في الدم، بينما يهدد الإجهاض ثلاثة حوامل. وحسب المضربين تأتي هذه الخطوة بعد استنفاذ كل الإجراءات اللازمة من مراسلة المسؤولين ومحاورتهم ، والقيام بوقفات احتجاجية واعتصام مفتوح، وإصدار البيانات، وانتظار الوعود لحل مشكلة الأسر المتضررة ، حيث لم تبذل الوزارة الوصية الجهد اللازم من أجل إنصاف المتضررين، بل أصرت ، كما تقول المدرسات، على التعنت والتماطل والتنصل من جميع الوعود التي تبين زيفها، وتعرض المحتجون في عدة محطات للقمع،مما دفعهم للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 15 مارس الماضي. وانطلقت أولى احتجاجات الأسر المطالبة بالالتحاق بالأزواج بعد ظهور نتائج الحركة الانتقالية العادية،حيث دخلت المدرسات المتضررات من عدم الالتحاق بأزواجهن في سلسلة الوقفات الاحتجاجية المتوالية ابتداء من 3 شتنبر 2009، وهي الاحتجاجات التي أفضت إلى حوارات مع مسؤولين في وزارة التربية الوطنية الذين قاموا بجرد أسماء المحتجات ووعدوهن خيرا. وتقول المتضررات إنهن خدعن ،وتمت إضافة أسمائهن إلى لائحة لا علاقة لها بالملف، وهو ما اعتبرنه تلاعبات وخروقات شابت عملية الحركة الانتقالية الاستثنائية الخاصة بالحالات الاجتماعية، والتي يقال إن أغلبية المستفيدات منها تبين أنهن في الغالب محسوبات على مسؤولين اداريين أو دفعن رشاوى ،كما تقول احدى المضربات . وكانت أسر وأطفال المدرسات الراغبات في الالتحاق بازواجهن ،والمضربات عن الطعام منذ 31 مارس الماضي ، قد نظموا وقفة احتجاجية صباح يوم الاثنين 29 مارس الماضي أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، منددين بتجاهل الوزارة الوصية لوضعية المدرسات ، وعدم حلها لملف اجتماعي وإنساني وصحي ،على الرغم من بساطته. وطالب المحتجون الذين امتزجت أصواتهم بهتافات حوالي 15 طفلا صغيرا حضروا الوقفة الاحتجاجية ، بتعجيل تسوية وضعية بناتهن وزوجاتهن ، وإنقاذهن من الموت والمعاناة. كما رفع الأطفال لافتات تطالب بإنقاذ أمهاتهم من الشتات ومنحهن الحق في العيش داخل أسرة مجتمعة،وإنقاذهن أيضا من الموت نتيجة الإضراب عن الطعام. *مغارب كم