هددت لجنة الأسر المتضررة من الحركة الانتقالية بالدخول في إضراب كامل عن الماء والسكر بعد أن استكمل إضرابهن المفتوح عن الطعام 31 يوما. و صرح يونس الراوي منسقا اللجنة، لالتجديد أنه يتم حاليا الإعداد لمسودة بيان لمرحلة تصعيديه من الإضراب إن لم تستجب الوزارة لمطالبهم ولم تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية الخطيرة للمضربات. وأكد الراوي أن الإضراب ليس ليا للذراع كما تقول الوزارة لكنه حق دستوري تطالب من خلاله المضربات بحقوقهن القانونية في الالتحاق بالزوج؛ علما أنهن يتوفرن على جميع الشروط القانونية للانتقال، وعلما أن الالتحاق بالزوج ليس إلا واحدا من أربع أنواع من الانتقالات التي يسمح بها القانون والتي لم تستفد الأستاذات المضربات عن أي واحدة منها. وبدأت الحالة الصحية للمضربات بالتفاقم منذ اليوم السابع والعشرون من الشهر الماضي، إذ تم نقل ثلاث أستاذات مضربات حالاتهن خطيرة جدا إلى مستشفى ابن سينا لإجراء فحوصات طبية واستكمال الاستشارات الطبية بعد أن تدهورت حالتهم الصحية، إذ قضت إحداهن 3 أيام في المستشفى في حالة صحية حرجة وصفت بأنها الأخطر لحد الآن . وانهارت أستاذة أخرى 3 مرات بسبب ضعف حالتها الصحية ومهددة بالغيبوبة بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم في الوقت الذي عاينت التجديد معاناة أستاذة أخرى مصابة بأزمة نفسية تتعرض باستمرار لانهيارات عصبية وأزمة قلبية. الحالات الثلاث تعرف نزيف الدم من الأمعاء والمعدة، بالإضافة إلى انسداد المعدة وتآكل بطانتها، على ما نقلت مصادر مقربة عن المضربات عن المصالح الطبية. ويتواجد بين المضربات عن الطعام أستاذات حوامل، والتي يشكل الإضراب عن الطعام خطرا عليهن وعلى الجنين، واستوفت إحدى المضربات الحوامل شهرها التاسع دون وضع والسبب حسب ما نقلته مصلدر مقربة عن الطبيب المراقب هو الضغط النفسي و الانقطاع عن الطعام . وإن كانت الحالات الثلاث هي الأخطر فحتى باقي المضربات لم تسلمن من مضاعفات الانقطاع عن الطعام. وشهدت جميع الأستاذات المضربات حالات إغماء مستمرة يتم نقلهن على إثرها للمستشفى لإمدادهن بالكليكوز. وحسب تقرير تفصيلي للجنة الأسر المتضررة من الحركة الانتقالية حول الحالة الصحية للأسر المضربة عن الطعام، حصلت التجديد على نسخة منه، عرفت 21 حالة من أصل 22 انخفاضا حادا للضغط وارتفاعا حادا لدرجة الحرارة وانهيارات عصبية وشللا جزئيا مؤقتا، بالإضافة إلى تعرض إحداهن لأزمة قلبية استدعت القيام بتخطيط للقلب وأخبرها الطبيب بضرورة التوقف عن الإضراب وإلا فحياتها في خطر. نفس النصيحة توجه لجميع الحالات التي نقلت للمستشفى لكن حجم المعاناة وتجاهل السلطات المعنية لمطالبهن لم يزد الأستاذات المضربات إلا إصرارا على التحاق بأزواجهن، خاصة وأن ظروفهن الاجتماعية وأقدميتهن في العمل تمكنهن من ذلك. يذكر أن المحتجات بدأن إضرابهن المفتوح منذ الاثنين 15 مارس مطالبات بالالتحاق بأزواجهن نظرا لتوفرهن على جميع شروط الانتقال حسب تصريحاتهن.