في تدارك لتصريحات سابقة دعا فيها الى تقسيم نيجيريا الى دولتين: مسلمة ومسيحية،اقترح الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اليوم الاثنين ، تقسيم نيجيريا الى عدة دول على أساس عرقي مثل ما حدث في الاتحاد اليوغوسلافي السابق. وجاء اقتراح العقيد القذافي الجديد في تصريحات خص بها وكالة الجماهيرية للانباء. وتجدر الاشارة الى نيجيريا استدعت سفيرها من طرابلس في وقت سابق هذا الشهر بعدما اقترح القذافي تقسيمها الى دولتين احداهما اسلامية في الشما ل والاخرى مسيحية في الجنوب. وقال القذافي انه بعد الإطلاع على تصريح مسؤولين نيجيريين ، سماهم " نفر من النيجيريين الحكوميين" ،الذين قالوا" إن القذافي يجهل واقع نيجيريا ، ويظن أنها عبارة عن مسيحيين ومسلمين ،ويقسّمها إلى دولتين" ، إتضح ان نيجيريا ، يضيف الزعيم الليبي ، ليست مكونة من جزئين،وإنما هناك شعب " اليوربا " في الغرب والجنوب يطالب بالإستقلال ، وشعب " الأيبو" في الشرق والجنوب ،و شعب " الإيجاو " يطالب بالإستقلال ، و شعب " الأيروا " في الشمال ،يطالب بإقامة دولة " إيروا ". واضاف القذافي :"فعلاً كما قالوا، إن نيجيريا لا يحل مشكلتها التقسيم إلى دولتين مسيحية وإسلامية،بل هناك شعوب أخرى بغض النظر عن الدين، تطالب بالإستقلال" ، مشيرا الى انه ضرب مثلا بعلي جناح ،الذي حّل مشكلة المسلمين والهندوس وأقام دولة ال جانب دولة الهند ( باكستان). لكن نيجيريا ، يقول القذافي، لا تشبه الهند فقط،"بل تشبه مشكلة الإتحاد اليوغسلافي، الذي كان قائماً على عدة شعوب مثل نيجيريا،ثم إستقلت هذه الشعوب وانتهى الإتحاد اليوغسلافي بسلام" . وزاد القذافي قائلا "إستقلت سلوفينيا بسلام،وإستقلت كرواتيا بسلام،كما إستقل الجبل الأسود بسلام،وإستقلت مقدونيا بسلام،وإستقلت صربيا بسلام.ولم تقع الحرب بين البوسنة والهرسك إلا بسبب من يحكم" ، مشيرا الى ان الصراع بين البوسنة والهرسك،راجع الى رغبة المجموعة الصربية في البوسنة والهرسك في السيطرة على المنطقة ،بينما يقول المسلمون إن البوسنة والهرسك هي دولتهم،وبالتالي فإن النموذج المماثل لنيجيريافي هذه الحالة،هو نموذج يوغسلافيا.