عبر الزعيم الليبي معمر القذافي عن أسفه لحضور عبد العزيز المراكشي رأس الجمهورية الوهمية، لاحتفالات ثورة الفاتح من شتنبر، وأوضح القذافي للوفد المغربي الذي حل بليبيا ويضم كل من محمد اليازغي ومحمد العنصر وزير الدولة. ومصطفى المنصوري رئيس مجلس النواب، أوضح لدى استقبالهم أمس ان زعيم الانفصاليين لم يكن مدعوا لحضور احتفالات الفاتح من شتنبر، وأنه اعتلى المنصة رفقة الوفود، مشيرا الى أن وجوده بليبيا كان في إطار إجماع الاتحاد الافريقي الذي أنهى أشغاله يوم 30 غشت الماضي. وكشف القدافي للوفد المغربي أن البوليساريو حاول المشاركة بتجريدة عسكرية على متن طائرة جزائرية غير أن السلطات الليبية رفضت ذلك واستفسر الزعيم الليبي عن أسباب استمرار أزمة الصحراء المغربية. وبهذا الصدد استعرض الوفد المغربي المراحل التي قطعتها القضية الوطنية. عن فكرة الاستفتاء وشابها من عراقيل جوهرية، الى المبادرة المغربية، بإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية. وكان مسؤولون ليبيون قد طرحوا غياب المغرب عن الاتحاد الافريقي، حيث أوضح الوفد المغربي ان المغرب غير غائب عن افريقيا، لكنه لا يمكن الجلوس مع كيان وهمي. وتجدر الاشارة الى أن المغرب كان قد شارك في احتفالات الفاتح من شتنبر. وقد كان حضور عبد العزيز المراكشي في منصة الاحتفالات، مشيرا لاستغراب الملاحظين وقد بادلت السلطات الليبية في وقت سابق الى توضيح الأمور. و من جهته أعرب رئيس مجلس النواب مصطفى المنصوري عن ارتياحه لنتائج المقابلة التي خص بها قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي الوفد المغربي اليوم الثلاثاء في طرابلس. وقال المنصوري, في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء, على إثر هذه المقابلة, إن هذا اللقاء يدخل في إطار احتفالات الجماهيرية الليبية بالذكرى الاربعين لثورة الفاتح من سبتمبر، مشيرا الى أن الوفد المغربي أبلغ العقيد معمر القذافي تهانئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة. وأضاف المنصوري أن الوفد المغربي عبر خلال اللقاء عن ارتياحه لتجاوز سوء التفاهم الذي حدث خلال حضور وفد مغربي رسمي الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى، وذلك في ضوء المذكرة الجوابية للسلطات الليبية الى نظيرتها المغربية. وقد اعرب العقيد القذافي خلال هذا اللقاء يضيف المنصوري عن أسفه لما حدث، مؤكدا أن رئيس الجمهورية المزعومة لم يكن مدعوا لاحتفالات ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر بل كان مدعوا لمؤتمر الاتحاد الافريقي فقط. وأوضح المنصوري أن قائد الثورة الليبية أعرب في هذا الصدد عن أمله في أن تسترجع المملكة المغربية مكانتها داخل منظمة الاتحاد الافريقي في أقرب الآجال، كما أشار الى عمق العلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين والشعبين ،, معربا عن تقديره واحترامه لشخص جلالة الملك. وذكر المنصوري أن الوفد المغربي أجاب خلال المقابلة على مجموعة من تساؤلات قائد الثورة الليبية بخصوص موضوع الوحدة الترابية للمملكة، وأبرز أهمية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الذي جاء استجابة لنداء مجلس الامن، الذي دعا الاطراف الى ايجاد حل سياسي متوافق عليه. كما تم التطرق خلال المقابلة يضيف المنصوري الى مستقبل العلاقات بين البلدين في أفق اجتماع اللجنة العليا المشتركة بالرباط، مشيرا الى أن الجانبين بحثا أيضا سبل التعاون من أجل بناء اتحاد المغرب العربي وتجاوز كل الاشكاليات التي تعوق بناء هذا الصرح المنشود.