أعرب رئيس مجلس النواب مصطفى المنصوري عن ارتياحه لنتائج المقابلة التي خص بها الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي الوفد المغربي أمس الثلاثاء في طرابلس. وقال المنصوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على إثر هذه المقابلة، إن هذا اللقاء يدخل في إطار احتفالات الجماهيرية الليبية بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر، مشيرا الى أن الوفد المغربي أبلغ العقيد معمر القذافي تهانئ الملك محمد السادس بهذه المناسبة. وأضاف المنصوري أن الوفد المغربي عبر خلال اللقاء عن ارتياحه لتجاوز سوء التفاهم الذي حدث خلال حضور وفد مغربي رسمي الإحتفالات المخلدة لهذه الذكرى، وذلك في ضوء المذكرة الجوابية للسلطات الليبية إلى نظيرتها المغربية. وقد أعرب العقيد القذافي خلال هذا اللقاء، يضيف المنصوري، عن أسفه لما حدث، مؤكدا أن رئيس الجمهورية المزعومة لم يكن مدعوا لإحتفالات ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر بل كان مدعوا لمؤتمر الإتحاد الأفريقي فقط. وأوضح المنصوري أن القذافي أعرب في هذا الصدد عن أمله في أن تسترجع المملكة المغربية مكانتها داخل منظمة الإتحاد الأفريقي في أقرب الآجال، كما أشار إلى عمق العلاقات الراسخة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن تقديره واحترامه لشخص الملك محمد السادس. وذكر المنصوري أن الوفد المغربي أجاب خلال المقابلة على مجموعة من تساؤلات قائد الثورة الليبية بخصوص موضوع الوحدة الترابية للمملكة، وأبرز أهمية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الذي جاء استجابة لنداء مجلس الأمن، الذي دعا الأطراف إلى إيجاد حل سياسي متوافق عليه. كما تم التطرق خلال المقابلة، يضيف المنصوري، إلى مستقبل العلاقات بين البلدين في أفق اجتماع اللجنة العليا المشتركة بالرباط، مشيرا إلى أن الجانبين بحثا أيضا سبل التعاون من أجل بناء إتحاد المغرب العربي وتجاوز كل الإشكاليات التي تعوق بناء هذا الصرح المنشود. وكان العقيد معمر القذافي قد استقبل أمس الثلاثاء بطرابلس وفدا مغربيا يتكون فضلا عن المنصوري من كل وزيري الدولة امحند لعنصر، ومحمد اليازغي.. شاهد زيارة الوفد المغربي على قناة الجزيرة