كشفت يومية "الشرق الأوسط " اللندنية أن وفدا مغربيا برئاسة مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب، ويضم في عضويته كلا من وزيري الدولة محمد اليازغي، وامحند العنصر، سيزور ليبيا اليوم بهدف تجاوز الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية – الليبية بعد حضور وفد "الجمهورية الصحراوية " الوهمية في احتفالات ثورة الفاتح. "" وقال مصطفى المنصوري في تصريحات ل "الشرق الأوسط " إن الوفد يأمل اللقاء مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، مشيرا إلى أنه سيلتقي مسؤولين ليبيين ، موضحا أن الوفد سيعمل على إعادة المياه إلى مجاريها. ونفت ليبيا أمس أن يكون حضور المدعو محمد عبدالعزيز قد ارتبط بدعوة إلى المشاركة في احتفالات طرابلس بالذكرى الأربعين ل "ثورة الفاتح من سبتمبر" بصفته رئيس "الجمهورية الصحراوية" الوهمية ، بعدما تسبب حضوره في انسحاب الوفد المغربي الذي كان يقوده الوزير الأول عباس الفاسي. وأكد بيان لوزارة الخارجية والتعاون أن وزارة الخارجية الليبية أوضحت لسفارة الرباط في طرابلس، أن حضور المدعو محمد عبدالعزيز كان بهدف المشاركة في القمة الطارئة للاتحاد الأفريقي، وأشارت طرابلس في توضيحاتها إلى أن الدول التي دعيت إلى المشاركة رسمياً كانت وفودها تضم الرؤساء أو من يمثلهم ووحدة عسكرية وفرقة فنية، "وهو ما لم يحدث بالنسبة إلى الجمهورية الصحراوية"، في إشارة إلى ضمانات اتفقت عليها ليبيا والمغرب لدى توجيه الدعوة إلى الرباط، وركزت على التفريق بين المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي والاحتفالات الرسمية. ورأت الخارجية الليبية أن "ما حصل لا يخرج عن هذا التوضيح"، وان "أي ملابسات فهمت من طرف الأشقاء في الحكومة المغربية"، ربما كانت ناتجة عن بعض الإشكالات البروتوكولية "غير المقصودة" ،وعزت ذلك إلى ارتفاع أعداد الضيوف المدعوين و"ارتباكات تقع في مثل هذه المناسبات" نافية وجود أي "أبعاد سياسية" وراء الحادث، مجددة حرصها على "استمرار ودعم وترسيخ علاقات الأخوة والإستراتيجية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة". ويرى مراقبون أن السرعة التي صدر بها التوضيح الليبي، وإن وُجّه إلى السفارة المغربية في طرابلس وليس إلى الخارجية في الرباط، ينم عن رغبة في تطويق مضاعفات أي تدهور في علاقات البلدين، على رغم أن ليبيا أبدت انزعاجها من حملات شنتها بعض الصحف المغربية ضد العقيد معمر القذافي وارتفعت حدتها بعد انسحاب الوفد من الاحتفالات.