رفضت ليبيا استقبال مقاتلين من جمهورية البوليساريو الوهمية للمشاركة في الاستعراض العسكري المنظم بمناسبة الذكرى الأربعين لوصول معمر القذافي إلى الحكم. وذكر مصدر رفيع المستوى أن المقاتلين حلوا بمطار طرابلس على متن طائرة جزائرية قبل بدء الاحتفالات، بيد أن السلطات الليبية أمرتهم بالعودة إلى الجزائر على متن نفس الطائرة وفي نفس اليوم، لعدم رغبتها، يضيف المصدر، في نشوب أزمة دبلوماسية بينها وبين المغرب. وقال المصدر ذاته، في سياق انفراج العلاقات المغربية الليبية بعد أزمة «الفاتح من شتنبر»، إن «المغرب توصل من الجماهيرية باقتراح يقضي بعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان». وأكد مصدر «المساء» أن الطلب توصل به المغرب قبل توجه الوفد الرسمي إلى ليبيا، بعد أن أجلت هذه الأخيرة الاجتماع لمرتين متتاليتين، مشيرا في الإطار ذاته إلى أن البلدين يتجهان إلى إخماد نار الأزمة التي اشتعلت بسبب مشاركة عبد العزيز المراكشي في «احتفالات الفاتح». وفي سياق متصل، وصل وفد رسمي مغربي رفيع المستوى برئاسة مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب، ووزيري الدولة محمد اليازغي وامحند العنصر، مساء أول أمس، إلى مطار طرابلس الدولي حيث تم استقبالهم من طرف شخصية ليبية بارزة، ويتعلق الأمر بسليمان الشحومي، أمين الشؤون الخارجية (أعلى هيئة تشريعية في البلاد). وإلى حدود منتصف نهار يوم أمس الثلاثاء، لم يكن القذافي قد حدد بعد موعدا لاستقبال الوفد المغربي، إذ ظل هذا الأخير ماكثا بفندق وسط العاصمة الليبية في انتظار تأشيرة من العقيد لولوج خيمته والتباحث معه في القضايا المشتركة المغربية الليبية.