سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المساء تروي كواليس لقاء القذافي مع الوفد المغربي داخل خيمته القدافي قال إن عبد العزيز حشر نفسه في الاحتفالات واليازغي طالبه بتجميد عضوية البوليساريو في الاتحاد الإفريقي
ساعة وربع هي المدة التي قضاها الوفد المغربي بين يدي العقيد معمر القذافي، في لقاء خيمت عليه المباحثات بشأن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين وشهد أيضا بعض الفترات الطريفة التي اعتاد عليها من يلتقون العقيد الليبي. معمر القذافي، الذي بدا مرحا، افتتح اللقاء الذي نُظم، بعد زوال أول أمس، بخيمته في طرابلس، بالقول: «إن عبد العزيز المراكشي حشر نفسه وجلس في منصة الوفود المشاركة في احتفالات الفاتح من شتنبر دون أن تتم دعوته إلى ذلك»، وأضاف: «من حق الوفد المغربي أن ينسحب وقد قام بذلك بطريقة حضارية». وزاد القذافي قائلا: «لقد بعثوا بتجريدة عسكرية من مقاتلي البوليساريو، جاءت على متن طائرة جزائرية، لكننا رفضنا مشاركتها في الاحتفالات وقررنا أن نردها من مطار طرابلس إلى حيث أتت، لأن المشاركة تقتصر على الجيوش النظامية فقط». ونصح العقيد المغاربة بعدم ترك مقعدهم شاغرا في الاتحاد الإفريقي وتأسف على ذلك، وهو ما رد عليه محمد اليازغي، وزير الدولة، بالقول: «لن يقبل المغرب بأن يجلس في قمة إفريقية إلى جانب ممثل مزعوم لنفس التراب»، وأضاف: «يجب، على الأقل، تجميد عضوية الجمهورية الوهمية ليشارك المغرب في اجتماعات القمم الإفريقية في انتظار حل نهائي يسهر عليه مجلس الأمن الذي ينظر في المبادرة المغربية لحل القضية». وفي تعليقه على أطوار اللقاء، قال محمد اليازغي، في اتصال أجرته معه «المساء»: «رب ضارة نافعة»، موضحا أن العلاقات مع ليبيا تقوت بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، وأكد أنه ينتظر إجراء اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وليبيا لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأشار اليازغي إلى أن أعضاء الوفد المغربي، لدى وصوله إلى مدينة طرابلس مساء يوم الإثنين، تناولوا وجبة الإفطار مع سليمان الشحومي، أمين الشؤون الخارجية (أعلى هيئة تشريعية في البلاد)، وبقوا في ضيافة المسؤول الليبي الذي وصف اليازغي المباحثات معه ب«الإيجابية جدا» وتخدم البلدين، مؤكدا أن اللقاء دام مع الشحومي إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وأنهم تناولوا وجبة العشاء بشكل جماعي.