يستعد محمد أبو القاسم الزوي، السفير الليبي في المغرب، للعودة إلى الرباط لمواصلة ممارسة مهامه كسفير لبلاده، وذلك بعد غياب دام أشهرا احتجاجاً على تقارير نشرت في الصحف المغربية اعتبرتها ليبيا أنها تمس شخصية العقيد معمر القذافي. "" وذكرت جريدة " الشرق الأوسط " اللندنية أن الزوي، سيعمل على التحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، بعد عودة المياة إلى مجاريها بين البلدين بعد الإيضاحات التي قدمتها ليبيا إلى المغرب في شأن مشاركة زعيم "بوليساريو" محمد عبدالعزيز في احتفالات ثورة الفاتح. وفي سياق ذي صلة وصف وزير الدولة محمد اليازغي ، التوتر الذي شاب العلاقات المغربية الليبية في الآونة الأخيرة بأنه "سحابة صيف عابرة" ناجمة عن سوء فهم لخطأ في المراسم. وأوضح اليازغي في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن موقف ليبيا من الوحدة الترابية المغربية إيجابي للغاية، وقال: "بعد المذكرة التوضيحية التي قدمتها السلطات الليبية إلى المغرب والتي أكدت فيها أن رئيس الجمهورية الوهمية محمد عبد العزيز لم يكن مدعوا لحضور احتفالات الفاتح من شتنبر ، وأن ما جرى كان خطأ في المراسم، يمكن القول أن هذه الصفحة طويت، وقد وصلنا العاصمة الليبية طرابلس الإثنين الماضي ضمن وفد رسمي ولقينا ترحابا كبيرا من القيادة الليبية، وتأكيدا منهم على احترامهم لوحدة المغرب الترابية". وأكد اليازغي أن الرباط قبلت مذكرة القيادة الليبية مضيفا: "نحن عمليا تجاوزنا سوء الفهم ونعتبره الآن بمثابة سحابة صيف عابرة في سماء العلاقات المغربية الليبية، ونحن الآن نعد لاجتماع اللجنة المغربية الليبية الذي سيعقد بعد نهاية شهر رمضان في الرباط لإعطاء العلاقات بين البلدين دفعة جديدة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية"، على حد تعبيره". وكان وفد مغربي يتكون من رئيس التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري، والأمين العام للحركة الشعبية محند العنصر، والكاتب الأول السابق للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي، قد التقى العقيد القذافي أول أمس الثلاثاء ، بينما ، يُتوقع أن يقوم وفد مغربي آخر بزيارة العاصمة الليبية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.