أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مساء اليوم الأحد ان النظام يرفض اي بحث في موضوع تنحي العقيد معمر القذافي، قاطعا بذلك الطريق على عرض تركيا التي قدمت نفسها ضامنة لاحتمال نفي الزعيم الليبي. وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي "نرفض اي حوار بشان تنحي الزعيم معمر القذافي". وكرر القول "لا يحق لأحد ان يطلب من الزعيم الرحيل. لا يمكن لأحد ان يأتي الى هنا مع خطة تتضمن تنحي الزعيم". وبحسب إبراهيم، فان مثل هذا الاقتراح "غير أخلاقي وغير قانوني وليس له أي معنى". وتركيا الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف الأطلسي، عرضت "ضمانة" على العقيد القذافي لمغادرة بلاده، كما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة. وقال اردوغان ان تركيا عرضت على الزعيم الليبي معمر القذافي "ضمانات" مقابل مغادرته البلاد، إلا أنها لم تتلق منه اي رد. وأضاف اردوغان في تصريح لتلفزيون ان تي في "ليس امام القذافي خيار اخر سوى مغادرة ليبيا-- مع منحه ضمانا -- وقد منحناه هذا الضمان. لقد قلنا له إننا سنساعد على إرساله الى اي مكان يرغب في الذهاب اليه". من جهة أخرى، قال إبراهيم ان الحكومة الليبية تحتفظ ب"سيطرة تامة" على المنطقة الممتدة من اجدابيا (شرق) حتى الحدود التونسية. ونفى ان يكون الثوار في صدد السيطرة على مساحات إضافية، مقرا في الوقت نفسه بان مواجهات وقعت غرب مدينة الزاوية على بعد 40 كلم غرب طرابلس، لكنه قلل من شأنها. وقال "إنها جيوب مقاومة. وعدد المتمردين لا يتجاوز المائة. قتل الجيش بعضا منهم واسر آخرين ويتفاوض مع البعض للاستسلام". وأضاف المتحدث ان المتمردين جاؤوا من منطقة جبل نفوسة (جنوب غرب) المتنازع عليها بين الثوار وقوات النظام، وتوجهوا الى الزاوية حيث هاجموا حاجزا وقتلوا جنديا صباح السبت. وكانت مصادر للثوار أعلنت في وقت سابق تجدد المعارك السبت والأحد في الزاوية التي كانت في شباط/فبراير واذار/مارس مسرحا لمواجهات دامية بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي. وأضاف إبراهيم من جهة أخرى ان النظام لم "يعلن النصر" في مصراتة ولا في الزنتان (غرب). وهاتان المدينتان الواقعتان تحت سيطرة الثوار كانتا مسرحا لمواجهات عنيفة منذ بداية حركة الاحتجاج في ليبيا في 15 شباط/فبراير.