عارض نحو نصف الإسبان ،في استطلاع، انضمام المغرب الى الاتحاد الأوروبي. كشف استطلاع للرأي، أجراه معهد "الكانو"الإسباني المختص في الدراسات والأبحاث الإستراتيجية، أن الإسبان يعارضون بنسبة مرتفعة (42 في المائة) انضمام المغرب إلى الاتحاد الأوروبي ، في حين لا ترى نسبة 44 في المائة منهم مانعا في قبول تركيا ضمن المجموعة الأوروبية ، تفوقها في نسبة التأييد دولتا روسيا وأوكرانيا بنسبة 50 في المائة بالنسبة للأولى و49 بالنسبة للثانية. وتضمن الاستطلاع الذي أجري ما بين 25 شباط- فبراير و10 اذار - مارس الجاري ،وشمل عينة تبلغ 1200 مستجوب، أسئلة تتعلق بموقف الإسبان من قضايا أخرى بينها نزاع الصحراء على اعتبار أن بلادهم كانت تحتل المحافظات الصحراوية جنوب المغرب إلى غاية 1975 ،حيث إتضح ان نسبة مهمة منهم تؤيد استقلال الصحراء أو انفصالها عن المغرب (42 في مقابل 29 في المائة يساندون بقاءها في ظل السيادة المغربية ، وتقترب من الموقف الأخير نسبة 20 في المائة تؤيد منح الصحراء حكما ذاتيا موسعا. وتصل نسبة الذين لا يهمهم الموضوع ولا رأي لهم في كيفية إيجاد حل له (حوالي 30 في المائة ). ويكشف الاستطلاع الذي أنجزته مؤسسة بحثية معروفة في إسبانيا بجدية أبحاثها على الرغم من أنها قريبة من النظام ، استمرار النظرة السلبية إلى المغرب والحذر منه كشريك كامل ، على رغم علاقات الجوار وتداخل المصالح بين البلدين ، ما يعني كذلك أن المغرب لم ينجح في تسويق صورته على الوجه الأفضل لدى الرأي العام الإسباني.