كشف استطلاع للرأي شمل ست بلدان أوروبية أن غالبية المستجوبين حول احتمال انضمام المغرب إلى الاتحاد الأوروبي يعارضون الفكرة، بينما أكد 35 بالمائة منهم أنهم يؤيدونها. وأجري الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أخيرا في ست بلدان أوروبية هي فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وبولونيا وإيطاليا، وقامت به مجموعة يالطا أوروبيان استراتيجي الأوكرانية، وشمل عينة من المواطنين الأوروبيين الذي تتجاوز أعمارهم 18 سنة. وقال 55 بالمائة من عدد المستجوبين في الدول المشار إليها أنهم لا يؤيدون انضمام المغرب إلى الاتحاد الأوروبي فيما قالت الأقلية أنها تتبنى العكس. وسجلت أدنى نسبة للمؤيدين وهي 5 بالمائة في أوكرانيا، ثم في فرنسا حيث أيد انضمام المغرب 9 بالمائة من بين 954 مستجوبا، أما أعلى نسبة فقد سجلت في بريطانيا التي قال 13 بالمائة من بين 991 مستجوبا أنهم يؤيدون انضمام المغرب. وأجري الاستطلاع لمعرفة مواقف المواطنين الأوروبيين من انضمام أكورانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث أيد انضمام الأولى 55 بالمائة من عدد المستجوبين مقابل 31 بالمائة. ووقع المغرب والاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة بينهما عام ,2001 لكن سياسة الجوارالجديدة التي دخل فيها الاتحاد الأوروبي مع عدد من بلدان الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط مكنت المغرب من الحصول على وضع شراكةمتقدم جدا، أي أقل من الانضمام وأكبر من الشراكة، أو ما أطلق عليه الشراكة الاستراتيجية التي تستهدف التقريب بين اقتصاد الطرفين وبين شركاتهما، كما عبرالاتحاد الأوروبي عن استعداده لدعم تأهيل الاقتصاد المغربي وإدماجه في مناخ اتحاد أوروبي موسع. إلى ذلك، أعلنت المفوضة الأوروبية في الشؤون الخارجية بينيتا فيريرو أول أمس في تصريحات صحافية أن الاتفاق حول تسلم المهاجرين السريين الذي بدأ التفاوض بشأنه قبل عامين بين المغرب والاتحاد الأوروبي قد يتم توقيعهخلال أسابيع أو شهور. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية أمس عن فيريرو قولها إنني نسير في الاتجاه الصحيح، لكننا لم ننته بعد. ويملي الاتفاق المزمع توقيعه على المغرب تسلم المهاجرين السريين سواء منهم المغاربة أو الأفارقة الذين يتم اعتقالهم أو رصدهم فوق التراب الأوروبي، لكن المغرب ظل يرفض دائما تسلم المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون من التراب المغربي نقطة عبور نحو أوروبا.