ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية «إيفي» نقلا عن استطلاع للرأي نشرته مؤخرا جريدة ( أب س) وأجرته مؤسسة بدائل الاسبانية بدعم من الكتابة العامة للاتحاد الأوروبي، أن أكثر من 25 بالمائة من سكان جهة الأندلس (جنوبإسبانيا) يؤيدون فكرة انضمام المغرب الى الاتحاد الأوروبي، في حين رفض 67 في المائة منهم هذه الفكرة. وفي هذا السياق أكد نافارو الكاتب العام لمؤسسة بدائل أن الاستطلاع الذي تم إجراؤه تحت عنوان : «أي أوروبا نريد؟» كشف عن ارتفاع ملحوظ للمدعمين الإسبان لفكرة التحاق المغرب بالاتحاد الأوروبي وصل الى معدل 1.4 في المائة، وهو رقم مهم مقارنة مع باقي جهات ومناطق التراب الاسباني. وأشار كذلك الى أن النتائج المسجلة خلال هذا الاستطلاع تزكي ملف انضمام المغرب الى الاتحاد الأوروبي، وكذلك إبرام مزيد من الاتفاقيات والشراكات. ومن جهة أخرى أيد أكثر من 44 في المائة من المستجوبين الأندلسيين فكرة انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي مقابل 42.7 بالنسبة لباقي التراب الاسباني. كما أيد أكثر من 53.5 في المائة منهم انضمام أوكرانيا مقابل 52.4 بالنسبة لباقي التراب الاسباني. اما انضمام كرواتيا الى الاتحاد الأوروبي فقد حظي بتأييد 60 في المائة مقابل 61.4 في المائة بالنسبة لباقي جهات إسبانيا. وحسب مصادر من المؤسسة المنظمة لاستطلاع الرأي فإن سبب تركيزهم على منطقة الاندلس يعود لاعتبارات تاريخية حيث يحمل الإقليم الصبغة العربية بسبب التواجد العربي لمدة ثمانية قرون واستمرار وجود معالم أثرية وثقافية مثل قصور وحدائق إشبيلية وجوامع قرطبة وقصر الحمراء وجنان العريف بغرناطة. تبقى الاشارة في الختام الى أن العديد من الأندلسيين يرفضون انضمام المغرب الى الاتحاد الأوروبي، لأنهم يعتبرون الجار الجنوبي منافساً قويا لسياحتهم ولفلاحتهم، وهذا ما يزيد من ارتفاع حساسية الأندلسيين من كل ماهو مغربي.