فجر القيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني وعضو اللجنة المركزية سابقا، عبد الكريم شباح، فضيحة، بخصوص تصريحات سابقة للأمين العام للأفلان حاليا عمار سعداني، معادية للقضية الفلسطينية، وداعية للتطبيع مع اسرائيل، وأوضح في تصريحات ل"الشروق" أن سعداني كان من بين أكبر المعادين للقضية الفلسطينية ومساندة الجزائر لها، كما كان من الداعين لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. وروى المتحدث تفاصيل الحادثة التي وقعت في إحدى دورات اللجنة المركزية للحزب، خلال العهدة 1999 / 2004، عقدت بفندق الأروية الذهبية، حيث طالب سعداني في تدخله ،بتخلي الجزائر عن القضية الفلسطينية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأشار إلى أن أعضاء اللجنة المركزية أنذاك تفاجأوا بتصريحاته، وقاموا بردة فعل رافضة من خلال قرع الطاولات ومطالبته بالنزول عن المنصة والكف عن إطلاق تصريحات غير مسؤولة، وتطور الأمر إلى معاداة البعض له فيما بعد بما فيه شخصه. وأضاف المتحدث "سعداني تجاوز كل الأعراف حين قال أنه حري بالجزائر التخلي عن الدفاع على القضية الفلسطينية، كونها لم تجلب للجزائر أية فائدة، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لأنها ستعود بالفائدة على البلاد" على حد قوله. وسألت "الشروق" شباح عن صمته طيلة هذه الفترة وخروجه عن هذا الصمت، فقال أن مهاجمة سعداني لمؤسسات الدولة ساءته، وأشار من جانب آخر إلى أن المعني لم يكن معروفا في تلك الفترة وإلا لكانت الصحافة نقلت تصريحاته، كما أن الذي ساعد على عدم نشر تصريحاته هو أن الدورة كانت مغلقة، ودعا المتحدث إلى إعادة البحث في تسجيلات اجتماعات اللجنة المركزية الموثقة والموجودة على مستوى الحزب لتأكيد حديثه والذي قال أنه يتحمل مسؤوليته كاملة. بالمقابل، ندد القيادي السابق بحزب جبهة التحرير الوطني بالتصريحات الحالية للأمين العام للحزب، مطالبا بضرورة إحالته على لجنة الانضباط، معتبرا ما يدلي به تصريحات غير مسؤولة تسيء له قبل كل شيء، خصوصا ما تعلق بمهاجمة المؤسسة العسكرية، مضيفا أن الجميع يمكن أن يخطئ ويغفر له عدا من يهاجم مؤسسات الدولة ويسيء لها -على حد تعبيره-.