فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء        بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    "وزيعة نقابية" في امتحانات الصحة تجر وزير الصحة للمساءلة    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 02 - 02 - 2013

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت على الخصوص بتطورات الوضع الداخلي في مصر والشرق الاوسط وكذا تطور النزاع في سوريا كما خصصت هذه الصحف حيزا للقضايا الداخلية لبلدانها.
وتناولت الصحف الإماراتية مواضيع سياسية واقتصادية دولية متنوعة أبرزها الأحداث الراهنة في مصر وأهمية إجراء حوار حقيقي بين الأطراف السياسية٬ ورفض اسرائيل حضور اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف لمناقشة التقرير الخاص بممارساتها في الأراضي الفلسطينية.
وكتبت صحيفة (البيان)٬ أن استخدام العنف من الأطراف المصرية المختلفة وعودة فرض قوانين الطوارئ وحظر التجول٬ "يضع النظام المصري في حرج وفي وضع مشابه للنظام السابق خاصة في حججه وأساليبه"٬ معتبرة أن الحل المناسب للوضع في البلاد " لا يكمن في مزيد من المواجهات مع الحراك الشعبي المتصاعد بل بالتجاوب مع المطالب المحقة التي أدí¸ت إلى حال الغليان الشعبي المصري من جديد".
وأوضحت (البيان) في مقال افتتاحي تحت عنوان " مصر وضرورة الحوار" أنه "يتعين على قادة النظام السياسي الحالي في مصر أن يدركوا أن الشرعية التي يستندون إليها في قراراتهم لا تعطيهم حرية مطلقة في إدارة البلاد دون الرجوع للتيارات السياسية الأخرى خاصة وأن البلاد مازالت في حالة ثورة"٬ داعية إلى ضرورة العودة إلى التوافق والحوار بين مختلف التيارات السياسية والثورية بما فيها تيار الإخوان المسلمين الحاكم الذي عليه أن "يتبنى بنفسه هذا الحوار ويضعه في شكله الصحيح المقبول من الجميع وبدون هذا التوافق والحوار لن تهدأ الأمور في مصر ولن يقبل أي طرف بأن يلغي الطرف الآخر وجوده ويشكك في قدراته".
من جانبها تناولت صحيفة (الخليج) الرفض الاسرائيلي لحضور اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف لمناقشة التقرير الخاص بممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة٬ حيث كتبت في مقال افتتاحي تحت عنوان " التغطية على "الدولة المارقة" أن "هذا الرفض ليس مستغربا أو مستهجنا لأن اسرائيل منذ قيامها لم تحترم أية منظمة أممية ولا أي حق من حقوق الإنسان الفلسطيني ولم تلتزم يوماً بتقرير دولي له علاقة بالشعب الفلسطيني ولم تسمح يوماً لأية لجنة دولية بالاطلاع على وضع حقوق الانسان في الاراضي المحتلة أو الوقوف على انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني أو ما تعرض ويتعرض له من مجازر وحصار وتهويد وعنصرية وتدمير ومصادرة لأرضه".
وأضافت (الخليج) أن إسرائيل طالما تحدت المجتمع الدولي وانتهكت قوانينه وخرجت على إجماعه ومارست ضده شتى أشكال الاستفزاز والابتزاز٬ يمكن وصفها ب"الدولة الشاردة" أو "الدولة المارقة" أو "الدولة الإرهابية"٬ باعتبار أنها "الدولة التي تجمع كل النقائض والسلوكات اللاإنسانية التي تدينها وتجرمها قوانين الأرض والسماء".
وانصب اهتمام الصحف التونسية من جهتها٬ على "الأزمة السياسية" التي تشغل الرأي العام التونسي ٬ والمتمثلة في المأزق الذي وصلت إليه مساعي رئيس الحكومة ٬ حمادي الجبالي في إتمام التعديل الوزاري الذي طال انتظاره بسبب الخلافات الحادة بين أطراف الائتلاف الحكام في تونس بقيادة حزب حركة النهضة حول طبيعة هذا التعديل .
وفي هذا السياق أبرزت صحف "الشروق" و "الصريح" و "الصباح " و"المغرب" بعناوين بارزة على صدر صفحاتها الأولى تفاعل الخلافات بين حركة النهضة المتشبثة بالاحتفاظ بوزارات السيادة ٬ خاصة وزارات العدل والخارجية والداخلية ٬ مقابل إصرار حليفيهما في الائتلاف ٬ حزبا "المؤتمر من أجل الجمهورية" و "التكتل من أجل العمل والحريات" على تعيين شخصيات مستقلة على رأس هذه الوزارات.
كما أشارت الصحف إلى اجتماع الهيئات القيادية للأحزاب الثلاثة خلال نهاية الأسبوع الجاري بهدف حسم مواقفها النهائية إزاء هذا التعديل الوزاري ٬ الذي ينتظر أن يعلن عنه حمادي الجبالي ٬الذي يشغل في الآن ذاته منصب أمين عام حركة النهضة (حزب الأغلبية) في بداية الأسبوع القادم.
وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة"الشروق" أن "أزمة التعديل الوزير" انتقلت إلى داخل مجلس الشورى ٬ الهيئة التقريرية للنهضة ٬ الذي عقد مساء أمس اجتماعا "استثنائيا" لاتخاذ موقف نهائي و"حاسم" إزاء التعديل الوزاري٬ وكذا إزاء علاقة النهضة بحلفائها في الائتلاف٬ ورجحت، استنادا إلى مصادر مقربة من هذا الحزب ٬ أن يكون هذا الاجتماع "حاسما في توضيح مصير ٬ لا فقط العمل الحكومي ٬ بل العلاقات داخل حركة النهضة نفسها ٬ فيما بات ينعت بأنه صراع أجنحة وتعدد توجهات".
ورأت في هذا الصدد أن طلب المستشار السياسي لرئيس الحكومة والقيادي بحركة النهضة ٬ لطفي زيتون أمس رسميا٬ إعفاءه من مهامه دليل على وجود "خلاف جدي وعميق في وجهات النظر " بين رئيس الحركة ٬ راشد الغنوشي وأمينها العام ٬ حمادي الجبالي ٬ الذي يرأس الحكومة ٬ والذي أقدم ٬في نظر منتقديه داخل الحركة٬ على تقديم "تنازلات مؤلمة" لشريكي النهضة في الحكم.
وفي هذا السياق أوردت الصحيفة تصريحا لوزير العدل، نور الدين البحيري، والقيادي في حركة النهضة٬ قال فيه إن حزب التكتل "ليس في وضع إملاء شروط اختيار من يمثل النهضة في الحكومة" ٬ في إشارة إلى الضغوط التي تتعرض لها النهضة من حليفها في الائتلاف بالتخلي عن وزارة العدل.
استأثرت المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأردني٬ ناصر جودة٬ أمس٬ في باريس٬ مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس٬ وتناولت أساسا٬ تطورات الأوضاع الشرق الأوسط٬ خاصة الوضع في سورية وجهود دفع عملية السلام بالمنطقة٬ باهتمام الصحف الأردنية الصادرة٬ اليوم السبت.
ففي ما يتعلق بتطورات الأزمة السورية٬ ذكرت صحف (الرأي) و(الدستور) و(الغد)٬ أن ناصر جودة استعرض خلال مباحثاته مع فابيوس٬ جهود ومساعي بلاده "في سبيل الدعوة إلى حل سلمي وسريع يوقف نزيف الدماء والعنف في سورية".
وأضافت أن جودة أشار في مؤتمر صحافي مشترك مع فابيوس٬ إلى تداعيات الأزمة في سورية وانعكاساتها الانسانية على بلاده وأوضاع اللاجئين السوريين٬ وإلى الأعباء التي تتحملها الحكومة الاردنية للاستجابة لمتطلبات هؤلاء اللاجئين٬ مؤكدا ضرورة تقديم المزيد من المساعدات لهم.
وأشارت إلى أن فابيوس دعا٬ من جهته٬ المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الاردن٬ ومساعدته في مواجهة التبعات الناتجة عن التداعيات الانسانية للأزمة السورية. من جهتها٬ ذكرت صحيفة (السبيل)٬ أن الوزيرين رحبا "بعرض الحوار مع ممثلين للنظام السوري من دون شروط٬ الذي تقدم به رئيس الائتلاف السوري المعارض٬ أحمد معاذ الخطيب".
ونقلت عن فابيوس قوله إنه "اقتراح جدير بالتقدير الكبير"٬ مضيفة أن جودة أشاد ب"الموقف المنفتح" الذي أبداه الخطيب.
وحول جهود دفع عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط٬ أشارت صحيفة (العرب اليوم)٬ إلى أن جودة وفابيوس بحثا أهمية تضافر جهود كافة الاطراف ذات العلاقة لدفع عملية السلام واعادة إحياء مفاوضات جادة وفاعلة٬ تؤدي الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وشكل مصرع عسكريين لبنانيين٬ أحدهما برتبة ضابط٬ وإصابة جنود آخرين بجروح علاوة على مقتل مطلوب للعدالة وجرح عدد من المسلحين٬ وذلك في كمين نصبه مقاتلون في "الجيش السوري الحر" ومناصرون لهم في منطقة وعرة شمال شرق البلاد٬ الحدث الأبرز الذي تناولته الصحف اللبنانية.
ونقلت (المستقبل) و(الأخبار) عن قيادة الجيش دعوتها أهالي بلدة عرسال٬ على الحدود مع سورية٬ إلى "التجاوب الكامل مع الإجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النار"٬ وتحذيرها بأنها " لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو إخفائهم٬ وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية".
وتحت عنوان (قيادة الجيش تنذر بملاحقة ميدانية تصعيدية)٬ قالت (النهار) إن الحادث "أثار صدمة طغت على التطورات السياسية المتعلقة بمأزق قانون الانتخاب والتحضيرات لجولة جدديدة من التحركات المتصلة بهذا الملف"٬ مضيفة ٬ نقلا عن مصادر مواكبة للتداعيات التي أثارها الاعتداء على الجيش ٬ قوله إن " القيادة العسكرية أبلغت جميع المعنيين ٬ وفي مقدمهم المسؤولون الكبار٬ أنها بصدد تشديد الإجراءات التي اتخذتها عقب هذا الاعتداء والمضي فيها إلى حين تسليم المعتدين".
وقالت (السفير) إن "دم الجيش اللبناني سال في بلدة عرسال البقاعية٬ في حادثة فيها الكثير من الالتباس٬ تطرح أمام الدولة بكل مؤسساتها٬ وأمام كل القوى السياسية من دون استثناء العديد من التساؤلات٬ حول الأسباب والدوافع والخلفيات٬ وتحديد المسؤوليات والمسببين في تفاقم التحريض على الجيش ورفع المتاريس في وجهه وتصويره كأنه في مواجهة مع أهله٬ وتصوير تلك البلدة البقاعية كأنها بقعة في كوكب آخر٬ محظورة على المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها العشرات من أبنائها".
وركزت الصحف الجزائرية من جهتها٬ لتداعيات أحداث عين أمناس٬ والتصدع الذي يعرفه حزب جبهة التحرير الوطني (أفلان) في خضم انعقاد لجنته المركزية ٬ أمس الأول ٬ وسحب الثقة من أمينه العام عبد العزيز بلخادم.
ونقلت صحيفة (النهار) عن مصادر محلية مؤكدة أن أزيد من 40 عاملا فرنسيا ٬ من بينهم تقنيون ومهندسون ٬ غادروا منذ عدة أيام مركب تمييع الغاز ببلدية اسبع في ولاية أدرار٬ الذي يوجد قيد الإنجاز٬ وذلك تخوفا من اعتداءات إرهابية محتملة على المشروع بعد الهجوم الذي استهدف موقع تقنتورين بعين أمناس.
وعلاقة بالتصدع الذي يعرفه حزب جبهة التحرير الوطني٬ تساءلت صحيفة (الشروق) تحت عنوان "صراع على جثة ميتة"٬ إن كانت هذه "حقا هي الجبهة التي مات من أجلها الجزائريون ودفعوا في سبيل رفع رايتها الشهيد تلو الآخر"٬ معتبرة أن "عبد العزيز بلخادم لن يحزن على تاريخ الجبهة بقدر ما سيحزن على ضياع الكرسي٬ لأنه لم يكن يرى في الحزب غير الكرسي. والمناوئون له٬ لن يسعدوا باستعادة الجبهة وتنقيتها من الخلافات والصراعات بقدر سعادتهم عقب استرجاع نفوذهم وكراسيهم٬ لأنهم في واقع الأمر لم يروا طيلة فترة استمرارهم داخل الأفلان غير الكرسي!"
ورأت صحيفة (الخبر) واقع هذا الحزب من زواية أكبر بقولها " إن سقوط عبد العزيز بلخادم وقبله أحمد أويحيى (حزب التجمع الوطني الديمقراطي) يعني أن عملية التضحية ببعض الوجوه التي لا توفر مظهر التغيير في اتجاه ترتيبات الرئاسة قد بدأ باكرا٬ إلا أن الصورة لا تبدو واضحة بشكل كاف حول نوايا الجهة التي 'تلاعبت' بحزبي السلطة٬ هل الرئيس بوتفليقة (الرئيس الشرفي للأفلان) يريد تحويل المشكلات السياسية إلى صراعات حزبية لصرف النظر عن العهدة الرابعة¿ أم أن جناحا مناهضا للرئيس يكون شرع في تحضير 'القالب' الذي سيقدم على أساسه 'مرشح الإجماع' القادم.
وتابعت "ليس مستبعدا على جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي تأدية مهام في سبيل تجسيد 'الخطاب الرسمي' وما يرمي إليه في المواعيد الكبرى٬ لذلك يمكن وصف دورهما في ترتيبات الرئاسة ضمن مهام 'الشرطة السياسية والإدارية' التي تستدعى في كل موعد لفرض 'الانضباط العام' داخل القواعد المهيأة أصلا لتلقي التوجيهات والتكفل لاحقا بجمع التأييد".
وخلصت (الخبر) أنه " بتجاوز حسابات السلطة حول ترتيبات التحضير للانتخابات الرئاسية وما يفرضه ذلك من تغييرات في أكبر حزبين في البلاد وفقا لحسابات المقاعد الانتخابية٬ فإن الطريقة التي يجري من خلالها الإعداد للمرحلة القادمة تكشف مرة أخرى أن الجزائر لم تتمكن بعد من التحول إلى دولة مؤسسات وأنها ما تزال في مرحلة 'دولة الدوائر والأجنحة' ".
وتنوعت القضايا التي تطرقت إليها الصحف العربية الصادرة من لندن اليوم السبت بين متابعة التطورات السياسية في مصر٬ والأوضاع في سوريا٬ إلى جانب ملفات وأخبار من السعودية والعراق ومالي وغيرها.
وبخصوص الوضع في مصر٬ كتبت صحيفة الشرق الأوسط أن محيط القصر الرئاسي بالقاهرة شهد أمس مصادمات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن٬ و ألقى عدد من المحتجين الغاضبين زجاجات حارقة في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين مناوئين لحكم الرئيس محمد مرسي٬ والشرطة٬ في وسط القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحداث أمس تخللتها محاولة لاقتحام إحدى بوابات القصر الجمهوري٬ مؤكدة في هذا السياق ان رئاسة الجمهورية لوحت بالمقابل بالحزم لحماية المنشآت.
وتحدثت صحيفة الحياة عن اشتعال حرائق في حديقة قصر الاتحادية وساحته الداخلية ٬ وأسواره التي تسلقها محتجون٬ مشيرة بالمقابل إلى مشاركة مئات الآلاف شاركوا في تظاهرات "جمعة الخلاص" في القاهرة ومختلف المحافظات٬ والتي رفعت فيها شعارات للمطالبة ب"إسقاط النظام".
وفي التطورات الانسانية للأزمة السورية٬ كتبت صحيفة القدس العربي عن إعلان وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان الحرب في سوريا أدت الى تهجير 250 الفا من اصل 500 الف فلسطيني يعيشون في هذا البلد.
أما سياسيا٬ فأشارت الصحيفة إلى لقاء نائب الرئيس الامريكي جو بايدن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت في ميونيخ لبحث الوضع في سوريا وذلك على هامش مؤتمر دولي حول الامن٬ مضيفة ان المسؤول الامريكي سيلتقي أيضا الموفد الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي ورئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب الذي اعلن اخيرا استعدادا مشروطا للحوار مع ممثلين عن النظام السوري٬ كíœ"مبادرة حسن نية".
واكدت الهيئة السياسية للائتلاف بعد هذا الاعلان المفاجىء٬ وفي ما يشكل فتح كوة صغيرة في النزاع المسدود الافق٬ ان اي حوار حول النزاع السوري "لن يكون الا على رحيل النظام". واعتبرت الصحيفة أن هذا الموقف يعكس بعض الليونة٬ لا سيما ان المعارضة اكدت مرارا في الماضي رفضها اي حوار قبل رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
من جهة أخرى٬ أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى تعيين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ٬ الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء السعودي. وكان الأمير مقرن قد شغل على التوالي منصبي رئيس الاستخبارات العامة (2005) ومستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين (2012).
وبخصوص العراق٬ كتبت صحيفة الشرق الأوسط خروج عشرات الآلاف من العراقيين أمس الجمعة في مظاهرات ضد رئيس الوزراء نوري المالكي٬ مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأكبر مظاهرات في تاريخ هذا البلد.
ومن جهتها كتبت صحيفة الزمان أن المظاهرات التي تستمر للأسبوع السادس على التوالي٬ في مدن بغداد والموصل والانبار والفلوجة وسامراء وكركوك٬ تعكس رفضا لسياسات حكومة نوري المالكي وللمطالبة بإلغاء قانون الارهاب وبإطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.