قرر أكثر من 2000 تاجر، حسب مصادر مستقلة، و4 آلاف، حسب ممثلين عن التجار "الميزابيين" بغرداية، مواصلة الإضراب إلى إشعار آخر في تجمع كبير شارك فيه أغلب التجار "الميزابيين" بغرداية بإحدى الساحات في حي بابا سعد، وتقرر في الاجتماع ذاته دراسة توسيع الإضراب، ليشمل الصناعيين وتجار غرداية الموجودين في ولايات أخرى. حل مشاكل غرداية ما زالت مؤجلة وهي تتفاقم الآن، هذا ما توصّل إليه المجتمعون في ساحة "مراوط بالوح" بحي بابا سعد بغرداية، في تجمع شارك فيه أكثر من ألفي تاجر، صباح أمس. وقال عدد من المشاركين إن الإضراب سيتواصل، وستليه خطوات تصعيدية ستفاجئ السلطات. وأضاف عضو لجنة التنسيق والمتابعة، خضير باباز، إن هدف الاجتماع الذي تم في ساحة عمومية كبرى في حي بابا سعد بغرداية، صباح أمس، كان بهدف اتخاذ قرار مواصلة الإضراب بصفة جماعية من قبل الغالبية العظمى من التجار "الميزابيين". وأضاف المتحدث: لقد قرر التجار مواصلة الإضراب ردا على تجاهل السلطات المركزية لمطالبنا الشرعية، وقال ممثلون عن تجار غرداية "الميزابيين": "نحن نعرف أن التاجر عندما يضرب، فإنه يتضرر ماديا، إلا أننا نريد أن ننقل رسالة سياسية للسلطات المركزية في البلاد، هي أننا لن نعمل مجددا تحت جو الخوف، كما أننا نجدد طلب التحقيق حول تجاوزات الأمن". وقال رؤساء جمعيات أولياء تلاميذ، شاركوا في التجمع، إن التلاميذ لن يلتحقوا اليوم بمقاعد الدراسة مهما كانت الظروف، إلى أن تعيد الدولة النظر في الطريقة التي تسير بها ملف غرداية. وناقش الحاضرون مع لجنة التنسيق والمتابعة في الاجتماع الذي تواصل نحو ساعتين، مستجدات عملية التفاوض بين الأعيان من جهة، والوزير الأول عبد المالك سلال، ثم عملية التفاوض التي تمت مع والي غرداية في البداية، ثم مع الأمين العام لوزارة الداخلية أحمد عدلي الذي أوفدته الوزارة لمفاوضة التجار، وتوصّل الجميع إلى أن الاتصالات لم تأت بأي جديد للتجار، وهو ما يعني أن الإضراب الذي دخل أمس يومه ال13 سيتواصل إلى أجل غير مسمى. وقال بعض ممثلي التجار على هامش التجمع: "يجب أن يكون واضحا لدى الجميع أن مشكلتنا الآن ليست مع أي من سكان الولاية، رغم ما وقع من مصادمات، بل هي في الواقع مع بعض المسؤولين المحليين في الأمن والقضاء الذين ساهموا في خلق حالة اللاأمن في مدينة غرداية، ما أدى للانزلاق الأخير". ويدرس ممثلو التجار ولجنة التنسيق والمتابعة، توسيع الإضراب إلى ولايات أخرى ومشاركة الصناعيين في غرداية، ما سيؤدي إلى تفاقم المشكلة الإنسانية. وقال عضو في لجنة التنسيق والمتابعة: "كنا نتوقّع من سلال حلولا جذرية، فإذا به يفاجئنا بإحصائية لأرقام استفادة الولاية من السكنات.. هل يمكننا مواصلة العمل بهذه الطريقة؟".