أكد رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، بأن الظروف المحيطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة لم تتغير عن تلك التي عشناها طيلة ال15 سنة الماضية، مشيرا إلى أنه يرفض أن يلعب دور "الشطاحة في رئاسيات مزعومة». قال سيد أحمد غزالي، أمس، في تصريح ل "الخبر"، بأن سيناريو رئاسيات الخمسة عشر سنة الفارطة والتي أوكل فيها الحكم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "سيستمر بالنسبة لرئاسيات أفريل المقبل"، مؤكدا بأن ما يحدث حاليا مجرد "مسرحية"، قال إنه يرفض أن يكون له دور للمشاركة فيها مثل ما تم توزيعه حاليا من أدوار على الفاعلين في الطبقة السياسية الجزائرية. ويرى سيد أحمد غزالي أن منحى التحضيرات الحالية للانتخابات الرئاسية لا "يبشّر بأي تغيير، لأن صناع القرار في الجزائر والذين لا يظهرون للعيان هم من سيعيّن رئيس الجزائر المستقبلي". من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة الأسبق أن التحضير لاستحقاقات الرئاسية للسنة المقبلة، والتي لا تملك حسبه "أي مصداقية" ، هي مجرد "مسرحية ستسمر مشاهدها في الظهور، سيكون الفوز فيها إما لبوتفليقة أو حليفه الذي سيعين». مشيرا إلى أنه طُلب ضمن هذه المسرحية من الطبقة السياسية أن تدير فعالياتها كل حسب دوره. بالمقابل، أكد غزالي أن التحضير للاستحقاقات الرئاسية يتم "في وضعية غير طبيعية لا تؤشر على انتخابات شفافة ونزيهة». في السياق نفسه، أشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أنه لا يتوقع أي تغيير بالنسبة للانتخابات المقبلة، التي تبقى "مزعومة" مثل التي سبقتها خلال 15 سنة، سواء بالنسبة للرئاسيات التي عين فيها بوتفليقة على رأس البلاد أو التشريعات التي أسفرت عن اختيار منتخبين للشعب. وعن الإشاعات المتداولة حول تأييده لترشح بن فليس للرئاسيات، فنّد سيد أحمد غزالي هذه المعلومات، مؤكدا أنه "لو كانت الانتخابات نزيهة لكنت فكرت أولا في تأييد شخصي للترشح"، مضيفا أن "الإطار الحالي لتحضير الانتخابات لا يقدّم أي ضمانات لنزاهتها".