يقبع الجاسوس الجزائري المدعو سعيد سحنون، الذي عمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" والمخابرات الإسبانية في منطقة العبور بمطار باراخاس بالعاصمة مدريد، في انتظار منحه اللجوء السياسي بعد أن فر من الجزائر تاركا زوجته وابنتيه، وبعد أن تخلى عنه من وظفوه بالأمس للتجسس على وطنه. وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أن الجاسوس الجزائري سعيد سحنون 50 سنة، عمل لفترة طويلة لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وبعدها لصالح جهاز المخابرات الإسبانية، حيث لجأ إلى منطقة العبور بمطار مدريد باراخاس رفقة أحد أولاده، وهذا منذ ال22 نوفمبر الماضي، بعد أن جاء في رحلة من دولة إفريقية. وأضافت ذات المصادر، أن كتابة الدولة الإسبانية للجوء السياسي، منعت الجاسوس سحنون رغم سنوات عمله الطويلة لصالح جهاز المخابرات الإسبانية، من الحصول على اللجوء في إسبانيا، حيث تقدمت اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين بطعن في قرار عدم منحه حق اللجوء السياسي. وخاطب الجاسوس سحنون وسائل الإعلام الإسبانية قائلا "أنا خائن ومجرم في أعين الناس، ولا أستطيع ممارسة أي نشاط مهني في بلدي، وهذا سبب مجيئي إلى إسبانيا لطلب اللجوء"، وأضاف "يجب عليهم منحي اللجوء السياسي لأن عودتي إلى الجزائر تعني 5 سنوات أخرى من السجن». وكان الجاسوس سحنون، قد قبض عليه سنة 2005 وحوكم عام 2007 بمجلس قضاء تيزي وزو، حيث تمت إدانته بعشر سنوات سجنا بتهمة الجوسسة والتخابر لصالح أطراف أجنبية، وتقديم معلومات حساسة في غاية السرية تمس بالاقتصاد والدفاع الوطني لصالح إسرائيل وإسبانيا، حيث قضى 5 سنوات في السجن ثم أطلق سراحه بموجب عفو في عام 2012. وكان الجاسوس سحنون قد ربط اتصالات مع السفارة الإسرائيلية في البنين، وساحل العاج كوت ديفوار، وتوجه إلى إسرائيل للمشاركة في دورات تدريبية للصحفيين، أين اتصل به "الموساد" الذي أرسله إلى دمشق وبيروت للعمل على إعداد تقارير حول حزب الله وحركة حماس، كما أنه كان يرسل تقارير دورية للاستخبارات الإسبانية عن الوضع في الجزائر.