رفضت سلطات مدريد منح اللجوء السياسي لمواطن جزائري كان عميلا للمخابرات الإسبانية والإسرائيلية "الموساد". وأوردت جريدة الباييس في عددها اليوم أن الأمر يتعلق بسعيد سحنون الذي قضى ست سنوات في الشجن الجزائري بعد أن تمت إدانته بعشرة سنوات قبل أن يتم تمتيعه بعفو رئاسي خلال هذه السنة. وكانت التهمة الموجهة إلى سعيد هي تهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي والمخابرات الإسبانية، وحسب صحيفة إلباييس فإن سعيد أكد خلال محاكمته بأنه عمل في صحفيا في دولة بنين ثم في دولة ساحل العاج حيث استقطبته الموساد وقامت بتدريبه وبعثه الى بيروت ودمشق للاشتغال صحفيا لمراقبة حزب الله وحركة حماس، كما أكد سعيد أن المخابرات العسكرية الجزائرية كانت على علم بنشاطه لكنها لم توقفه لأنها كانت نعلم أنه مهمته ليست التجسس على الجزائر. لكن السبب في اعتقاله يعود إلى السلطات المغربية حيث حاول سعيد سحنون الدخول إلى المغرب قادما من غرب الجزائر وقدم نفسه على أنه صحفي يقوم بإعداد ربورطاج عن الهجرة السرية من الجزائر نحو المغرب، لكن الدرك الملكي شك في أمره بعد أن وجد في حوزته العديد من الوثائق الحساسة تفيد بأنه كان ينوي القيام بأعمال تجسسية في المغرب، ثم قدمته الى السلطات الجزائرية التي حاكمته في جلسة مغلقة وحكمت عليه بعشر سنوات قضى منها ست وبعد مغادرته السجن، توجه الى بعض الدول الإفريقية، ومنها قام لاحقا بالطيران إلى وجهة غير معروفة تمر عبر العاصمة مدريد، واستغل هبوط الطائرة في مدريد يوم 22 نوفمبر وتقدم باللجوء السياسي ولكن تم رفض طلبه، وقد استأنف للحصول على اللجوء مدعيا أنه كان يعمل لصالح اسبانيا.