علمت "الخبر" من مصادر مأذونة أن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح، قد باشر عملية تغيير واسعة داخل "مخابرات الجيش" التي كان يشرف عليها اللواء مهنا جبار أفيد أن اللواء لخضر الذي استخلف مهنا على رأس "المديرية المركزية لأمن الجيش" اقترح عدة أسماء في سياق التعيينات الجديدة، ما رفع عدد الضباط الذين مستهم الحركة إلى ثلاثين وإحالة سبعة آخرين على التقاعد، ومعلوم أن هذه المديرية كانت تشكل إحدى المديريات الرئيسية الأربع التي تمثل جهاز المخابرات المعروف باسم دائرة الاستعلام والأمن التي يرأسها منذ بداية التسعينات الفريق محمد مدين المعروف ب "توفيق". وقد سحب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذه المديرية من سلطة المخابرات وألحقها بقيادة الأركان، وتمت تنحية اللواء مهنا جبار واستخلافه باللواء لخضر، لذلك بات جهاز "مخابرات الجيش" منذ نحو شهرين يخضع مباشرة لسلطة رئيس الأركان نائب وزير الدفاع، وقد اقترح ڤايد صالح في التغييرات الأخيرة أسماء جديدة في مديريات الأمن العسكري في النواحي العسكرية ومصالح الأمن للفرق وللوحدات، ويكون عرضها على رئيس الجمهورية في لقائه الأخير غداة عودته من زيارة كل من الإمارات وقطر. وفي هذا السياق، قالت المصادر نفسها ل "الخبر" إن الفريق أحمد ڤايد صالح يحاول التنسيق بين مهامه البروتوكولية كنائب لوزير الدفاع والميدانية كمسؤول أول على قيادة الأركان، حيث أنهى مهام قادة المديريات الجهوية لكل من أمن الجيش في الناحية العسكرية الثانية، وشملت التغييرات أيضا قادة المديريات الجهوية للناحية الثالثة التي زارها الأسبوع الماضي، والناحية العسكرية السادسة، كما أنهى مهام رئيس مصلحة أمن الجيش للفرقة المدرعة الأولى في بريكة بولاية باتنة، وأضافت المصادر أن التعيينات الجديدة راعت عنصري الشباب والكفاءة، وتحدثت عن تغييرات في مديريات أخرى في الأيام المقبلة. وأفيد أن المسؤول العسكري يولي أهمية بالغة للتغييرات التي أداها على رأس المديريات الجهوية لهذا الجهاز الذي بات يخضع لسلطته المباشرة، وهو السبب وراء قراره بزيارة الناحتين العسكريتين الرابعة والسادسة منتصف الأسبوع الجاري، حيث ينوي التوجه أيضا إلى كل من برج باجي مختار وتمنراست، ومن المتوقع أن يعرض توجيهات للوحدات العسكرية المتواجدة بمواقع "توتر" على الشريط الحدودي، وأن يعرض أيضا خططا جديدة لمكافحة الإرهاب، وانتشار الوحدات على حدود كل من مالي والنيجر وليبيا، ومخاطبة الجنود والضباط، إذ أفيد أن وزارة الدفاع قررت تجهيز خطط عسكرية جديدة على الحدود مع الدول الثلاث كأولوية، وستعرض هذه الخطط خلال الأسبوع الجاري، ونقل ذات المصدر ل "الخبر" أن ڤايد صالح سيعرض الخطة في لقاءين منفصلين بقادة عسكريين في الجنوب، وأنه سيتباحث مع القادة العسكريين حول خطط لنشر أنظمة دفاعية جديدة، بما أن الزيارة التي أداها مؤخرا إلى روسيا مكنت من توقيع اتفاق لتسليم الجزائر نظام "أس400" للدفاع الجوي الذي يُعتبر أحدث منظومات الصناعة الحربية الروسية، بالإضافة إلى صفقة جديدة لطائرات سوخوي "سو34" المطورة والتي لا تزال حكرا على سلاح الطيران الروسي، ولم توافق موسكو على تسليمها لأي دولة أجنبية بعد.