شهدت مصر، اليوم الأربعاء، تطورا خطيرا يمس بأمنها الوطني، فقد قتل 10 جنود مصريون على الأقل وأصيب 35 آخرون بجروح، في تفجير سيارة ملغومة قرب مدينة العريش شمال سيناء. واستهدف التفجير، الذي تم بواسطة سيارة مفخخة، حافلة كانت تقل جنوداً عائدين إلى ذويهم، عند مرورها في مدينة الشيخ زويد. وإثر الحادث، رفع الجيش الثاني الميداني درجة الاستعداد القصوى. وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول منطقة الحادث بحثا عن منفذي الهجوم، كما استخدمت طائرات مروحية عسكرية لتمشيط المنطقة. وتكثفت في الفترة الأخيرة الهجمات التي تستهدف الأمن المصري في سيناء باستخدام السيارات المفخخة. ويعد هذا أحد أعنف الهجمات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ أن كثف المتشددون هجماتهم بعد عزل د. محمد مرسي في يوليو الماضي. وفي وقت لاحق، صرحت مصادر أمنية بشمال سيناء بأنه تقرر نقل الضحايا والحالات الحرجة في حادث التفجير من مستشفي العريش إلى أحد المستشفيات بالقاهرة في طائرة خاصة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضافت المصادر أن الحالات المتوسطة والعادية ستظل في مستشفيات العريش لاستكمال العلاج. وإلى ذلك، ذكر بيان من الأزهر الشريف أن "الجرم الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من جنود مصر الأوفياء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل الحفاظ على حرمة مصر وأرواح شعبها وكرامتهم، لهو خيانة للدين والوطن، وينمّ عن خسة وجبن من تبنوه وقاموا به، والدين والوطن منهم براء".