أعلن أعضاء من القيادة السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر أنهم سيقاطعون أعمال اجتماع للجنة المركزية للحزب المقرر السبت لاختيار أعضاء المكتب السياسي، ولتجديد الإعلان عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة. وقال منسق الحزب السابق عبد الرحمن بلعياط ان "ما سيجري غدا ليس له اي أساس قانوني (...) وان اجتماع اللجنة المركزية ليوم 29 اغسطس الذي انتخب فيه عمار سعداني أمينا عاما للحزب باطل وكل ما ينتج عنه باطل"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. ومن جهته اعتبر القيادي في الحزب عبد الكريم عبادة أن "سعداني يستخدم اسم الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة) وترشيحه لولاية رئاسية رابعة (في ابريل 2014) من اجل السطو على الحزب بالغش والتزوير". وينتظر أن يستغل سعداني فرصة اجتماع اللجنة المركزية لتجديد دعوته للرئيس بالترشح لولاية رابعة، بحسب قيادي في الحزب. ويعاني حزب جبهة التحرير صاحب الأكثرية في البرلمان (208 نواب من أصل 462) الذي يرأسه بوتفليقة "فخريا" من صراعات داخلية منذ عدة سنوات، أبرزها معارضة الأمين العام الحالي (منذ 29 اغسطس) من قبل عدد من القيادات وأعضاء اللجنة المركزية. وتقدم المعارضون بشكوى قضائية لدى مجلس الدولة "للطعن في انتخاب عمار سعداني أمينا عاما من قبل أقلية من أعضاء اللجنة المركزية" وبحسب عبادة فان عدد من حضروا اجتماع 29 اغسطس "لا يتعدى ثمانين عضوا من أصل 340 وان الجلسة جرت بمخالفة القانون الداخلي للحزب" وأوضح أن 130 عضوا على الأقل سيقاطعون أعمال اللجنة المركزية المقررة السبت بفندق الاوراسي المملوك للدولة. ولم يعلن بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 موقفه من الانتخابات الرئاسية إلا أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير ومعه الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وكذلك رئيس حزب أمل الجزائر ووزير النقل عمار غول ورئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية ووزير الصناعة عمارة بن يونس وآخرون أعلنوا دعمهم لولاية رابعة لبوتفليقة. وبالنسبة لمعارضي سعداني فان الإعلان عن دعم ترشح بوتفليقة الذي لم يشف تماما من الجلطة الدماغية التي اصيب بها في ابريل، يعد "سابقا لأوانه" بما أن الرئيس لم يعلن ترشحه. وقال "عندما يقرر الرئيس الترشح نناقش الأمر في اللجنة المركزية ونعلن موقفنا كما فعلنا في المرات السابقة".