شارك فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، مساء أمس الخميس، في حفل تنصيب العمدة الاشتراكي للشبونة أنطونيو كوستا، الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة على التوالي، عقب الانتخابات البلدية التي نظمت في متم شهر شتنبر الماضي. وقد حرص كوستا، في كلمة خلال حفل تنصيبه، على الإشادة بالحضور ذي الدلالات المتعددة لولعلو، عمدة الرباط، العاصمة الأكثر قربا من لشبونة. وخلال حفل التنصيب الذي شاركت فيه أيضا سفيرة المغرب بالبرتغال كريمة بنيعيش، أشاد عمدة لشبونة كذلك بعلاقات الصداقة وحسن الجوار العريقة بين البلدين، مؤكدا الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين مدينتي لشبونة والرباط. وقال "لقد كنا دائما مدينة أوروبية منفتحة على العالم، ولذلك فإننا منحنا هويتنا بعدا دوليا". من جهته، قال ولعلو، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ، إن حضوره هذا الحفل يأتي استجابة لدعوة من عمدة لشبونة على إثر نجاح المؤتمر العالمي الرابع للمدن والحكومات المحلية الذي انعقد بالرباط من فاتح إلى رابع أكتوبر الجاري. وبعد أن أشاد بالخصال الإنسانية والمهنية لعمدة لشبونة، أبرز ولعلو جودة روابط الصداقة وعلاقات التعاون بين البلدين، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن البرتغال يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغرب بالنظر إلى الشراكة الأورو-متوسطية. وقال عمدة مدينة الرباط إن لشبونة يمكن أن تكون جسرا لهذه الشراكة، وفي الوقت ذاته مدينة منفتحة على العالم. وأكد أن مشاركته في هذا الحفل تعكس الرغبة في مواصلة تطوير علاقات الشراكة بين الرباط ولشبونة، وكذا مع مدن أوروبية أخرى قريبة من المغرب بشكل كبير. وذكر ولعلو، في هذا الصدد، بأن المدينتين وقعتا العام الماضي اتفاقية للشراكة ولتبادل الممارسات الجيدة في مجال حكامة وتدبير المدينة. وانتخب أنطونيو كوستا (52 عاما) لولاية ثالثة بفارق كبير عن المرشح المدعوم من طرف الائتلاف الحكومي. وشغل في الماضي، ولعدة مرات، منصب وزير، وكان نائبا أوروبيا وأمينا منسقا للحزب الاشتراكي، وهو أبرز قوى المعرضة حاليا. واكتسح الحزب الاشتراكي الانتخابات البلدية الأخيرة في البرتغال، وحقق أفضل نتيجة في تاريخه عقب حصوله على أغلبية الأصوات والعموديات أمام أحزاب الائتلاف الحكومي اليميني.