أكدت مصادر إعلامية مصرية، الأحد، بأن الجزائر تفكر في فتح فضائها الإعلامي لباقة "كنال بلوس" الفرنسية من جديد على السوق الجزائرية، بهدف كسر الهيمنة والاحتكار الذي أصبحت تفرضه وتمارسه قنوات الجزيرة الرياضية على جميع الدول العربية، بامتلاكها حقوق كبرى المنافسات والبطولات الدولية الخاصة بالمنطقة العربية وشمال إفريقيا. وحسب جريدة "الفجر" المصرية، فإن باقة "كنال بلوس" بإمكانها بسهولة قلب الطاولة على الجزيرة الرياضية، خاصة في دول شمال إفريقيا، حيث تحظى هذه القناة بمكانة خاصة لدى معظم المشاهدين، سيما الجزائريين منهم، الذين يرغبون في عودتها وبالتأكيد سيتهافتون على اقتناء بطاقتها في حالة تم طرحها بسعر معقول. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن "كنال بلوس" هي واحدة من بين الحلول العديدة التي يفكر التلفزيون الجزائري في استعمالها في حربه المعلنة ضد الجزيرة الرياضية، حيث بإمكان إدارة الباقة، التي تمتلك عادة حقوق بث أكبر البطولات الدولية، توفير بطاقة اشتراك مخصصة لسكان شمال إفريقيا، يمكن من خلالها متابعة الباقة الفرنسية على قمر "أسترا" الأوروبي. في نفس السياق، كان مسؤول القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري، ياسين بورويلة، قد أكد أول أمس، في التصريح الذي خص به "الشروق" بأن التلفزيون الجزائري سيكثف من مجهوداته واتصالاته عربيا وأوروبيا حتى يضمن للمشاهد الجزائري متابعة المونديال وكل لقاءات المنتخب الوطني. ويبقى الإشكال الوحيد الذي قد يعرقل عودة باقة "كنال بلوس" مجددا إلى السوق الجزائرية، التي تعتبر من أكبر الأسواق العربية، في السعر المرتفع لبطاقة الاشتراك، وهو الأمر الذي كان قد أعاق سابقا نجاح هذه القناة خلال تجربتها الأولى مع دول شمال إفريقيا في المغرب وتونس والجزائر. وفي سياق متصل، لم يكترث التلفزيون المصري لتهديدات القناة الرياضية القطرية بعد قرصنته لمباراة غانا ومصر في الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال 2014، وقام مجددا، بنقل المباراة نصف النهائية لرابطة أبطال إفريقيا التي جرت أمس بين نادي الأهلي وكوتون سبور الكاميروني، وهذا على القناة المصرية الثانية وقناة النيل الرياضية.