وسط أنباء متضاربة، يعج بها الشارع السياسي، عن مصير المفاوضات لترميم الأغلبية ، بعد انسحاب حزب الاستقلال، وتموقعه في المعارضة، وتلكؤ التجمع في حسم أمره، عاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى مقر عمله، عقب إجازة قصيرة، قيل إنه أمضاها متنقلا بين مدينتي فاس وإيفران وشاطيء مولاي بوسلهام. وسوف تكون أول إطلالة لبنكيران على المواطنين، عبر التلفزيون، من خلال ترؤسه صباح بعد غد الخميس، اجتماع المجلس الحكومي برئاسته، حيث سيغيب عنه لأول مرة، نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية سابقا، الذي أسندت له رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فيما كلف عزيز اخنوش، بالقيام بمهمة الوزارة بالنيابة. وأفاد بيان لرئاسة الحكومة ، اليوم الثلاثاء ، أن المجلس سيتدارس في بدايته مشروعي قانونين، يتعلق الأول منهما بتنظيم مهنة محاسب معتمد وبإحداث المنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين ، والثاني بتغيير وتتميم القانون القاضي بسن إجراءات خاصة تتعلق بالإقامات العقارية للإنعاش السياحي، وبتغيير وتتميم القانون بمثابة النظام الأساسي للمؤسسات السياحية . ويتدارس المجلس بعد ذلك ، يضيف المصدر ذاته، مشروعي مرسومين يتعلق الأول منهما بصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء ، والثاني بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ، قبل أن ينتقل إلى دراسة الاتفاقية رقم97 بشأن العمال المهاجرين (مراجعة) 1949 ، المعتمدة من قبل المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية في دورته 32 المنعقدة بجنيف في 8 يونيو 1949 ، مع مشروع قانون يوافق بموجه على الاتفاقية المذكورة. ويختم المجلس أشغاله بدراسة مقترح تعيينات في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.