تم أمس في تونس الاعتداء على حسن الشلغومي، إمام مسجد في ضاحية بباريس، حيث كان يمضي إجازته السنوية قرب العاصمة التونسية. وانتقد الإمام الاعتداء عليه وعلى عائلته، مشيرا إلى أن رجلا انهال عليه بالضرب المبرح والشتم لصلته القريبة بالجالية اليهودية. وأوضح الإمام أن المعتدي عليه لحقه لدى عودته الأحد مع زوجته وولديه الى فندقهم في غمارث بتونس حيث كانوا يمضون عطلتهم. وقال الإمام الشلغومي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية : "لقد شتمني ونعتني باني صهيوني وعميل. ضربني بقبضته على صدري. وخلال ثوان، طرحني على الأرض". وقد تعرض هذا الإمام لانتقادات عنيفة نشرت على شبكة الانترنت بسبب معارضته للنقاب والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وعلاقة الصداقة التي تربطه بالجالية اليهودية. وأوضح أن المعتدي الذي تحدث معه باللغة الفرنسية تعرض بالضرب أيضا لزوجته وولديه، قبل أن يسيطر جهاز امن الفندق على الرجل ويسلمه إلى رجال الشرطة. وقال الإمام "إنها صدمة". وأوضح الشلغومي الذي غادر مساء الأحد وزوجته وولداه المستشفى الذي عولجوا فيه إن وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس اتصل به للاطمئنان عليه. واتصلت وكالة "فرانس برس" مساء الأحد بوزارة الداخلية الفرنسية، التي لم يكن في وسعها تأكيد حصول هذا الاتصال الذي تحدث عنه الإمام. وأكدت السفارة الفرنسية في العاصمة التونسية التي اتصلت بها الوكالة المذكورة أيضا في المساء أنها لم تتبلغ بحصول هذا الاعتداء في غمارث. وأوضح الشلغومي الذي عادة ما يرافقه في فرنسا جهاز حماية الشخصيات المهمة أن عناصر الشرطة لم يتمكنوا من مرافقته خلال إجازته "لان تونس لم تشأ أن يدخلوا البلاد مسلحين".