قال مسؤول تونسي إن وزير الدفاع الفرنسي أقام يومين في قصر في تونس على نفقة نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 2006. وبحسب المسؤول ذاته، فإن جيرار لونغيه، وزير الدفاع الحالي، كان حينها نائبا في البرلمان. وقال أمين هاجري، المسؤول بالمكتب الوطني للسياحة التونسية لوكالة فرانس برس "لقد دفعنا نفقات إقامته والمطعم ودفع هو النفقات الإضافية"، مؤكدا معلومات كشفتها مجلة تونسية تصدر الأربعاء. وأوضح هذا المسؤول التونسي "ثمة اتفاقيات بين المكتب الوطني للسياحة التونسية وهذا الفندق، ونحن لا ندفع الأسعار المعلنة". وفي تلك الفترة، كان لونغيه سناتورا ومستشارا سياسيا لرئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. وقالت كريمة بن موسى المسؤولة في القسم التجاري لفندق "ذي ريزيدنس" في قمرة بالضاحية الشمالية لتونس، الاثنين، لفرانس برس "أؤكد أنه أقام في الفندق" و"المكتب الوطني للسياحة التونسية هو الذي تولى الحجز". وأكدت أوساط لونغيه، الاثنين، لفرانس برس أن الأخير أقام فعلا في الفندق، أما بالنسبة إلى النفقات فصرح لونغيه للمجلة التونسية بأنه لا يذكر انه "تمت دعوته". وأضاف "ربما حصل ذلك، لم اهتم بالأمر شخصيا ولم أطرح على نفسي هذا السؤال (...) ولكن إذا كانت الحكومة التونسية تعتقد أنني لم أدفع، يمكنني أن أرسل لها شيكا على الفور، لا مشكلة لدي". وذكرت المجلة أن لونغيه كان يقوم في تلك الفترة بجولة في البحر المتوسط مع صديقه الصحافي في الشؤون الاقتصادية جان-مارك سيلفستر، ويرافقهما أولادهما. وسقط نظام بن علي في يناير الفائت اثر انتفاضة شعبية. وكانت علاقات المجاملة بين الطبقة السياسية الفرنسية وهذا النظام المتهم بالفساد والتعذيب على كل شفة ولسان في الفترة الأخيرة وحملت وزيرة على الاستقالة. ففي بداية 2011 وفي أوج "الربيع العربي"، اضطرت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري للاستقالة في أواخر فبراير، على إثر فضيحة ناجمة عن إجازة أمضتها في تونس. والسبب هو رحلتان في الطائرة الخاصة لرجل أعمال تونسي ثري على علاقة بفريق بن علي خلال إجازة نهاية السنة. وكان يرافق ميشال آليو ماري خلال تلك الرحلة الشهيرة والداها المسنان اللذان باعا رجل الأعمال عزيز ميلاد حصتيهما في شركة عقارية. --- تعليق الصورة: جيرار لونغيه