قال عبد الباري الزمزمي، رئيس جمعية فقه البحوث والنوازل، والداعية المثير للجدل: "لو كنت مكبوتا جنسيا لما استمر زواجي أزيد من ثلاثين سنة، ولما أنجبت أربعة أبناء"، وذلك في إطار رده على الانتقاد الذي تكاد تجمع عليه كافة التعليقات المستنكرة لفتواه، والتي يقول بعضها: "هذا داعية مكبوت جنسيا وعاش الحرمان الجنسي، لذلك فإنه يفتي دوما في مواضيع الجنس"، وفق مانشرته يومية "الأخبار" في مقدمة حوار مطول أجرته معه ضمن عددها الصادر غدا السبت. وقال الزمزمي، إنه مستعد لأية متاعب، نتيجة فتواه، مادام أنه لا يخالف شرع الله. وحين سألته الصحفية بشرى الضوو، الذي أجرت معه الحوار:" كيف تقول إنك تفتي بشرع الله، والحال أن كل ماتفتي به مخالف للشريعة الإسلامية؟"، رد عليهابالقول:" السائل هو الذي يطلب الفتوى، لست أنا من يفتي..أنا أرد فقط على الأسئلة المطروحة..فقط أقدم الجواب على مايطلبونه من فتاوى، وعلى مايريدونه من توضيحات". وأضاف " أنا أفتي بشرع الله من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر..أنا أصر على أن فتاواي لاتخرج عن نطاق الشريعة"، مؤكدا أنه لن يتخلى عن الافتاء من أجل الفوز في الانتخابات،" ولو خيروني بين الاثنين لاخترت طريق الفتوى لأنها عمل تعبدي كالصلاة والصيام". وكشف الزمزمي أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اخبره أنه ممنوع من الإمامة في مساجد المملكة:" لقد قال لي إن هذا هو القانون الذي يطبق منذ عهد وزير الأوقاف السابق المدغري...وأنا أقول : هذا قانون طواريء لاأساس دستوري له..كيف يعقل أن أمنع من إمامة مسجد بعد أن فقدت صفتي البرلمانية؟" وبخصوص "لكريمة"(رخصة النقل) التي يتوفر عليها، أكد أن سنتان مرتا على حصوله عليها، دون أن يربح من ورائها أي درهم واحد،"والسبب يعود إلى الطريق "المكرفسة" التي حددوها لي، فاشتكيت الأمر للرباح، ( وزير النقل والتجهيز) دون أن يستجيب لي"، على حد قوله.