استأثرت "الفتوى" الأخيرة للشيخ عبد الباري الزمزمي والتي يجيز فيها للمرأة استعمال الجزر أو أي قضيب معدني لإشباع رغباتها الجنسية باهتمام وسائل الإعلام العربية التي سلطت الضوء على الجدل الواسع التي أثارته هذه الفتوى في المغرب، كما أثارت هذه "الفتوى الجزرية" العديد من ردود الفعل في أوساط القراء على طول الوطن العربي، خاصة وأنها تأتي أشهرا فقط بعد فتواه التي تجيز للزوج مضاجعة جثة زوجته الهالكة.. فقد أكدت العديد من وسائل الإعلام العربية أن فتوى الداعية المغربي جدلا واسعا في المغرب، حيث أعيد طرح تقنين مجال الفتوى من جديد. وذكرت ذات المصادر أنه وبالرغم من الانتقادات الكبيرة التي وجهت له، إلا أن رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل الزمزمي ما زال متشبثا بجميع الفتاوى التي صدرت عنه، بما فيها الأخيرة المتعلقة بإشباع الرغبة الجنسية. وقال الداعية المغربي، في تصريح ل"إيلاف"، "هذا الرد متوقع لأنهم يتكلمون بدون سند ومرجعية"، مبرزا أن "ما هو مذكور في السنة أكبر من ذلك بكثير". وأضاف "الجنس من الطابوهات ولا يجري التكلم فيه، علما أن الحياء لا يدخل في هذا الباب"، مبرزا أن "الغاية من إصدار مثل هذه الفتوى هو التعفف عن الزنا، في ظل المغريات الكثيرة الموجودة حاليا. ولقد سبق أن أبحت للرجل الاستمناء". وحول طرق المعاشرة الزوجية، أكد عبد الباري الزمزمي أن "الزواج إحصان للفرج، ويجب أن يكون الرجل على إطلاع على جميع أساليب الاستمتاع بين الزوجين، وأيضا الأوضاع التي يمكن فعلها سواء تلك التي تكون فيها الزوجة منكبة على وجهها، أو ظهرها، أو جنبها". وأبرز رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل أن "الاستماع يمكن أن يكون مختلف الطرق، سواء باليد أو الفم، باستثناء المحرم والمتمثل في إتيان المرأة من دبرها أو أثناء الحيض". وختم تصريحه بخصوص هذا الجانب الجنسي بالقول "الناس ينتقدون ما لا يعلمون"، مشيرا إلى أنه "لن أتراجع على كلامي. ولماذا أتراجع هل أنا كذبت على الشريعة الإسلامية؟". وحول موارد الدولة من الخمور، وجميع أنواع الجعة والتبغ المصنع، في ظل تسلم الإسلاميين مقاليد الحكم، قال الزمزمي "إذا لم يلتزم الإسلاميون في دينهم فلا يجب أن يدخلوا الحكم لأنهم سيدخلون في المحاظير، لكونهم سيصبحون مسؤولين على هذه القطاعات التي يجب أن يحاربوها". وبالنسبة للجدل الدائر حول قضية أمنية الفيلالي، الفتاة التي انتحرت بعد تزويجها من مغتصبها، أكد الداعية المغربي أن "تزويج الفتاة بمن اغتصبها هو إصلاح لخطأ بخطأ أكبر"، موضحا أن "الحديث الشريف يقول بأنه (لا تنكح البكر حتى تستأذن)". غير أن تصريح وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الذي أشار فيه إلى أن الفتاة تزوجت برغبتها ولم يكن هناك إكراه "يجل الأمور غير منضبطة"، مضيفا أن "الاغتصاب لا تلام عليه الفتاة". وكان الزمزمي أطلق فتوى تجيز للزوج معاشرة زوجته الميتة للتو، وللعازبين ممارسة الجنس مع الدمى والعادة السرية. وسبق أن وجه علماء في العالم العربي انتقادات إلى الزمزمي بسبب الفتاوي التي يصدرها، بما فيها إباحة تناول الأدوية نهارا في رمضان، لكن دون ماء.