في تطور خطير، ينذر بالمزيد من التصعيد، قتل 26 شرطيا مصريا صباح اليوم الاثنين، بينهم 25 قضوا في هجوم واحد لمسلحين، يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون في شمال سيناء المضطربة، حسبما أفادت وزارة الداخلية ومصادر أمنية وطبية وشهود عيان. وتشهد شبه جزيرة سيناء مؤخرا، تصاعدا حادا في الهجمات التي يتعرض لها الأمن المصري, حيث قتل منذ مطلع يوليو الماضي 75 قتيلا من أفراد الأمن في هجمات المسلحين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان عن "تعرض عدد من المجندين بقطاع الأمن المركزي بالعريش أثناء عودتهم من الإجازة لهجوم مسلح, مما أسفر عن استشهاد 24 مجندا وإصابة ثلاثة آخرين". وأضافت الوزارة، ان الهجوم وقع "أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم بمنطقة ابوطويلة متوجهين الى مقر قطاع الأمن المركزي برفح", متهمة "عناصر إرهابية بارتكاب الحادث الغادر". من جهتها قالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفرنسية، أن 25 قتيلا "سقطوا في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية ار بي جي على حافلتين تقلان عناصر من الشرطة قرب الشيخ زويد في شمال سيناء", مشيرة الى إصابة اثنين من عناصر الشرطة أيضا. واوضحت المصادر ان "المسلحين استخدموا الأسلحة الآلية أيضا في الهجوم على المجندين", بينما ذكر مصدر امني أخر أن "عددا كبيرا من عناصر الشرطة لم يكونوا مسلحين". وقال مصدر طبي مسؤول في العريش في شمال سيناء لنفس الوكالة، ان "17 جثة على الأقل وصلت الى مستشفيات شمال سيناء". وذكر شاهدا عيان ان "الهجوم استهدف جنودا في الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) يستقلون حافلتين صغيرتين في طريقهم الى مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة"، حيث يوجد معسكران كبيران للأمن المركزي المصري. وصرح مصدر امني وشهود عيان أن "قوات الجيش تقوم بتمشيط الطرق السريعة حول منطقة الحادث". في هجوم منفصل, قالت مصادر أمنية إن "ضابط واحدا في الشرطة على الأقل قتل في هجوم مسلح على نقطة تفتيش قرب البنك الأهلي في العريش". وبعيد الهجوم الدامي, أعلن مصدر امني أن مصر "قررت إغلاق ميناء رفح البري (...) أمام حركة العبور من الجانبين", فيما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية انه "تم إغلاق الطريق الدولي العريش - رفح والمؤدي إلى ميناء رفح البري عقب الهجوم". ويعد هذا الحادث الأكبر والأكثر دموية الذي يتعرض له الأمن المصري في سيناء في سنوات. ومنذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت, سقط 75 من أفراد الأمن في هجمات مسلحة في سيناء, هم 54 شرطيا و21 جنديا, بحسب حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية، أعدتها استنادا إلي أرقام رسمية.