التقى العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الأول اليوم الأربعاء بالرباط رؤساء الجامعات بالمغرب وإسبانيا . وأبرز العاهل الإسباني، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء يعكس رغبة كلا الطرفين في الرقي بالعلاقات على المستويات العلمية والثقافية، في ظل المجهودات المشتركة المكثفة التي بذلت خلال السنوات الماضية على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي ما يفتح آفاقا واعدة للشراكة الاستراتيجية التي تربط بين المملكتين، وفق ماذكرته وكالة الأنباء الرسمية المغربية. وأكد العاهل الاسباني خلال هذا اللقاء أن هذه المجهودات تدل على الشراكة الدائمة في المجالات السياسية والاقتصادية والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والمجال الاجتماعي. واعتبر العاهل الإسباني أن هذا التعاون الذي يتعزز على مستوى العلاقة بين الجامعات يروم تعزيز العمل على توليد المعرفة والأفكار المبتكرة التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على ضفتي المتوسط، وذلك في أفق إحداث شبكة جامعية إسبانية مغربية التي تصبح مرجعا حقيقيا للتعاون بين المنطقتين. وبعدما أكد أن إسبانيا والمغرب يتطلعان إلى المستقبل، اعتبر العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس أن تعليم اللغة الإسبانية يمثل جانبا آخرا من التعاون العميق مع المغرب، مشيرا إلى أن اللغة الإسبانية تعد اللغة الثانية على مستوى التواصل عبر العالم وهي اللغة الرسمية لأكثر من عشرين بلدا في مختلف القارات، واللغة الثانية المستعملة على مستوى شبكة الانترنت. وأبرز باقي المتدخلين الأهمية التي يكتسيها التعاون المغربي الإسباني على المستوى العلمي وضرورة تعزيز العلاقات بين الجامعات المغربية والإسباني في أفق جعلها نموذجية باعتبار القرب الجغرافي بين البلدين. كما شددوا على أهمية إقامة شراكات مثمرة بين المؤسسات الجامعية بكلا البلدين خاصة أن هناك تقاربا على مستوى اللغة من حيث نطق الآلاف من المغاربة للغة الإسبانية وتعلمها في مختلف المؤسسات التابعة لإسبانيا. كما دعا عدد منهم إلى القيام بزيارات متبادلة لجامعات البلدين والعمل على تعزيز التقارب الاقتصادي والثقافي بين المملكتين المغربية والإسبانية. يذكر أن العاهل الإسباني يقوم حاليا ، بزيارة رسمية للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس.