زعم «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أن له وجوداً في ليبيا، وأن هناك «إمارات إسلامية» تُقام في مناطق الشرق الليبي الذي يسيطر عليه الثوار. وشن هجوماً عنيفاً على المجلس الوطني الانتقالي ووصفه بأنه «مجلس الكفر الانتقالي»، منتقداً استعانته بقوات من وصفهم ب «الصليبيين". وجاء موقف التنظيم في رد بعث به إلى «الحياة» المسؤول الإعلامي في «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» المعروف باسم «صلاح أبي محمد» رداً على أسئلة وجهتها إليه عبر البريد الإلكتروني. وفي ما يأتي نص الحوار: هو ما هو موقف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من تدخل حلف الناتو لمصلحة الثوار في ليبيا؟ - موقفنا هو ما قاله الشيخ الجليل الدكتور أيمن (الظواهري) حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ورفع في الدارين درجته وأكرم مثواه. هل ل «القاعدة» وجود فعلاً داخل ليبيا في ظل المزاعم المتكررة في شأن حصولكم على أسلحة وصواريخ أرض جو من مخازن الأسلحة في ليبيا، كما ورد أخيراً على لسان مسؤولين أمنيين جزائريين والرئيس التشادي إدريس دبي؟ - نعم، ولدينا إمارات إسلامية، ولا نخاف من ذلك لأننا لسنا مجرمين ولا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، والأسلحة للدفاع عن شرفنا وشرف الأمة الإسلامية ورفع راية الإسلام، فلنا في إمارة مدينة درنة ومدينة بنغازي ومدينة البيضاء ومدينة المرج ومدينة شحات الإسلامية كُل عز وفخر، خصوصاً إمارة درنة وأميرها الشيخ الفاضل عبدالحكيم الذي شكّل هو وإخوانه المجلس الإسلامي بالمدينة ليحكم بشرع الله. يأتي موقفكم من التدخل الأجنبي في ليبيا في لحظة حرجة كاد فيه نظام القذافي أن يقضي على الثوار بعدما وصلت قواته إلى أبواب بنغازي. فلولا تدخل الغرب لكانت وقعت مذبحة ربما ولكان قُضي على الثوار. ألا ترى في هذا التدخل الأجنبي أمراً جيداً؟ - الموت بشرف يكون أضعف الإيمان من الاستعانة بقوات الصليبيين، لو صبروا قليلاً لكانت ستحل بقوات الطاغية أكبر مصائبهم، فلا نجد في التدخل أمراً جيداً أبداً وهو بداية الحرب ولكم في أفغانستان مثالاً. وأوضح موقفنا كجماعة من (مجلس الكفر الانتقالي) والمجرم (معمر القذافي) و (حلف الشيطان): هم أهدافنا وهم أعداؤنا وسندحرهم أين ما كانوا. إن من يقاتل على الصفوف الأمامية (في ليبيا) هم مجاهدون في سبيل الله ولا صلة لهم بمجلس الكفر الانتقالي الذي جلب الكفار، إلا قلة منهم يتعمدون الظهور في وسائل الإعلام فهم لا يفقهون إلا التصريحات المترنحة. ما هو سبب تراجع عملياتكم داخل الجزائر نفسها وتحوّلها إلى منطقة الساحل فقط مع التركيز على خطف الأجانب لقاء فديات مالية - هل هزمكم النظام الجزائري عسكرياً؟ - لم يهزمنا النظام الجزائري الطاغي أبداً والقتال مستمر. الأولوية الآن في القتال مع إخواننا في أرض المختار (ليبيا) وندفع بشهدائنا وأرواحنا في سبيل الدفاع عن شرفهم وأرضهم فهم مسلمون. اين أصبحت قضية الرهائن الفرنسيين المحتجزين لديكم حالياً؟ - يجرى الآن التفاوض حول الفدية.