في حين قال الثوار الليبيون أمس إنهم أسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في إجدابيا وقتلوا ثلاثة آخرين في معارك ضارية دارت في هذه المدينة شرق البلاد أول من أمس، نفت وزارة الخارجية الجزائرية أمس أي علاقة لها بنشاط لمرتزقة جزائريين في ليبيا. ويؤكد الثوار بانتظام وجود مرتزقة، خصوصا من الأفارقة، في صفوف قوات القذافي. وقال المتحدث باسم الثوار إن المرتزقة الذين أسروا لم تكن في حوزتهم أوراق ثبوتية، لكنهم قالوا «إنهم جزائريون وكانت لهجتهم جزائرية». وأوضح المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أنه عثر على بطاقات هوية وجوازات سفر جزائرية في مبنى قريب في إجدابيا. وقال: «أكدوا أنهم يبيعون الحشيش. وكانوا يحملون كمية من الحشيش». وذكر المتحدث أن أحد السكان المؤيدين لنظام القذافي نقل المجموعة التي كانت تضم 18 شخصا إلى مدينة على خط الجبهة. وقبض أيضا على هذا الشخص. واتهم المتحدث الجزائر بدعم القذافي، وبغض النظر عن مجيء المرتزقة إلى ليبيا، مؤكدا أن الأسرى يعاملون معاملة جيدة. وأضاف: «إنه أمر محزن لأنهم في الجزائر لديهم النظام الدكتاتوري نفسه الموجود في ليبيا». وفي سياق ذلك، نفت وزارة الخارجية الجزائرية أي علاقة لها بنشاط لمرتزقة جزائريين في ليبيا. وقال عمار بلاني، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الجزائر تنفي بشكل قاطع وحازم أي علاقة لها بعمليات مزعومة للمرتزقة» في ليبيا. وعبرت الجزائر التي تتقاسم حدودا طويلة مع ليبيا، في وقت سابق عن مخاوفها من حصول تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» على سلاح من ليبيا. ودعت إلى وقف لإطلاق النار ووساطة أفريقية وعربية.