مازال الصحافيون غاضبين من الشرطة في بلدهم، ومازالت ردود فعلهم متواصلة، إزاء مااعتبروه اعتداء عليهم عقب أطوار محاكمة أحد فناني "الراب" . فقد طالبت نقابة الصحافيين في تونس السلطات بفتح "تحقيق جدي" فيما أسمته "تعمد" الشرطة الاعتداء على صحافيين خلال محاكمة فنان الراب علاء اليعقوبي المعروف باسم "ولد الكانز"، والذي أدين بالسجن عامين بسبب أغنية معادية للشرطة. وقالت في بيان أصدرته بالمناسبة:"تدين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ما أقدم عليه أعوان الأمن في حرم محكمة بن عروس (شمال شرق) أثناء محاكمة مغني الراب ،ولد الكانز، وخارجها من تعمد الاعتداء على عدد من الزملاء، وعلى عدد من المدونين، والفنانين". وأضافت أن الشرطة اعتدت "بالعنف الشديد" على أمين مطيراوي الصحافي في موقع "نواة" الالكتروني التونسي وهشمت الكاميرا التي كانت بحوزته ،كما "اعتدت بالعنف" على هند المؤدب مراسلة اذاعة "فرانس انتار" الفرنسية التي تم "إيقافها لفترة". وأضافت أن الشرطة "اعتدت بالعنف" على ثامر المكي الصحافي في إذاعة "كلمة" التونسية و"رشته بالغاز المشل للحركة". وتابعت "وإذ تطالب النقابة بفتح تحقيق جدي في الاعتداء على الصحفيين أثناء أدائهم لواجبهم، فإنها تشدد استنكارها على أن يكون عون الأمن هو المعتدي". ولاحظت النقابة "عوض أن يوفر عون الأمن الحماية للصحفي أثناء أداء عمله، يتحول إلى صياد للصحفيين وآلات تصويرهم ..". وخلصت النقابة إلى القول: "يهم النقابة أن تعبر عن عميق انشغالها من تتالي هذه الاعتداءات وتعتبرها اعتداء على حق الرأي العام في المعلومة".