المطالبة بفتح تحقيق في موضوع الاعتداء على الصحافيين ومعاقبة المسؤولين طالب يونس مجاهد، ب «فتح تحقيق في موضوع الاعتداءات على الصحافيات والصحافيين ومعاقبة المسؤولين، لكون هذه الاعتداءات مسألة غير مقبولة نهائيا». وأكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في وقفة تضامنية احتجاجية، نظمت مساء أول أمس أمام مقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء، «أننا لن نسكت عن هذا الموضوع، وأن هذه الوقفة ليست سوى الخطوة الأولى، ضمن خطوات أخرى»، مشيرا أيضا أن النقابة راسلت مختلف المسؤولين، ضمنهم الوزير الأول والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية. ومن جهته، أبلغ عمر الزغاري، الكاتب العام لفرع النقابة بالدارالبيضاء، المشاركين في هذه الوقفة، أن اجتماعا عقد يوم الثلاثاء الماضي، مع والي الأمن، قدم فيه هذا الأخير اعتذارا شفويا للصحافيين الذين كانوا ضحية اعتداءات، من طرف رجال الأمن يوم الأحد الماضي، أثناء تغطيتهم للوقفة الإجتجاجية التي دعت إليها حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء، مضيفا، أن الصحافيين تدخلوا بدورهم لشرح ملابسات هذا الاعتداء، وطالبوا بأن يكون الاعتذار مكتوبا. وعلى مستوى آخر، اعتبر الزغاري أيضا، أن هذه الوقفة، هي رسالة وصرخة من جميع الصحافيين والصحافيات، إلى كل المسؤولين، مضمونها هو «كفى من الاعتداء على الصحافيين، وأنه يجب معاقبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات». ورفض الزغاري بشدة، أن يرتدي الصحافيون، صدريات لتمييزهم عن الآخرين، مبررا ذلك، بكون المغرب ليس في حالة حرب. هذا، وتميزت هذه الوقفة، التي حضرها بالإضافة إلى الصحافيين والصحافيات، العاملين بمختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة والإلكترونية، حقوقيون، جمعويون، سياسيون، فنانون، وشباب حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء، برفع عدة شعارات، أجمعت على ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأن زمن الإفلات من العقاب ولى، وأن الصحافة لن تتراجع عن وظيفتها الأساسية في الإخبار والإعلام. كما شاركت في هذه الوقفة نقابة مستخدمي 2M المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في شخص كاتبها العام محمد الوافي. هذا، وكانت الزميلة حنان رحاب من جريدة «الأحداث المغربية»، قد تعرضت لاعتداء من طرف قوات الشرطة، نقلت على إثره للمستشفى، يوم الأحد الماضي، اثناء تغطيتها لوقفة احتجاجية دعت إليها حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء، حيث أفادت رحاب في تصريح لبيان اليوم، أنها تستنكر ما حدث يوم الأحد المنصرم من اعتداء على الزملاء الصحافيين أثناء تغطيتهم لوقفة شباب حركة 20 فبراير السلمية. وأنه كان هناك استهداف للصحافيين، مضيفة أنه «ليس هناك أي مبرر لهذا العنف الجسدي واللفظي الذي وقعنا ضحية له، وأيضا لاستعمال العنف المفرط لتفريق وقفة الشباب...». وأكدت أنه «لابد من أن تتغير سلوكات رجال الأمن تجاه المواطن وتجاه الصحافة». وطالبت في الوقت نفسه، ب»ضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية وحماية الحق في التظاهر والاحتجاج وأيضا ضمان الحماية الجسدية للصحافيين وفقا لما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية». كما تعرض أيضا الزملاء أوسي موح لحسن، ومحمد العدلاني وسعد داليا من نفس الجريدة، و أحمد نجيم من موقع «كود»، وصلاح المعيزي، من «لو نوفيل اوبسرفاتور»، للضرب والسب والتعنيف من قبل قوات الشرطة، التي لم تكتف بذلك، بل قامت بحجز آلات التصوير، ومسحت محتوياتها، ونكلت بعدد من المصورين الآخرين في مجرى تدخلها العنيف وغير المبرر ضد المتظاهرين والصحفيين، الذين رغم إشهارهم لبطاقتهم المهنية، والإعلان عن صفتهم، إلا أن الشرطة استهدفتهم وهاجمتهم بشكل خاص. واعتبر أوسي موح لحسن، في تصريح مماثل لبيان اليوم، أن ماوقع في الدارالبيضاء خلال يوم الأحد الماضي، لا يشرف مغرب العهد الجديد، وأن الاعتداء على الصحافيين أثناء القيام بواجبهم المهني لا يخدم المغرب الجديد، ولا يخدم تطور الصحافة في بلادنا. وأكد أيضا، أن هذه الوقفة، هي رسالة إلى المصالح الأمنية والدولة، من أجل تنبيهها إلى تجاوزاتها في حق الصحفيين والصحافة ككل. وقد علمنا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد وجهت أمس، لائحة بأسماء الصحفيين الذين تعرضوا للضرب والإهانة، خلال الوقفة التي نظمت في الدارالبيضاء يوم 13 مارس الجاري، إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بناء على طلب رئيسه إدريس اليزمي.