تعرض ثلاثة صحفيين يوم السبت 12 أبريل 2008 لاعتداء بالضرب وسط شارع محمد الخامس بالرباط من طرف أفراد من الشرطة أثناء تغطيتهم للوقفة الاحتجاجية، التي دعت لها لجنة المتابعة الوطنية للتنسيقيات لمناهضة الغلاء، وقد عمد أفراد الشرطة إلى تفريق المتظاهرين في وقفة مناهضة الغلاء بالقوة، ولم يفرق رجال الأمن بين الحقوقيين المتظاهرين والصحفيين الذين حضروا لتغطية الوقفة. وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بيان لها أن الشرطة اعتدت بالضرب على ثلاثة صحافيين منهم مصطفى البقالي من مكتب بي.بي.سي في الرباط، بينما كانوا يغطون تظاهرة احتجاج على غلاء المعيشة أمام مقر البرلمان. وأضاف البيان أن أمام تكرار أعمال العنف بحق الصحافيين، قررت النقابة تنظيم حملة تهدف الى حمايتهم. وحمل يونس مجاهد الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الدولة مسؤولية ما يتعرض له الصحفيون من اعتداءات والمصورون من نزع كاميراتهم، واعتب مجاهد في تصريح لـالتجديد أنه لا يمكن أن تتعامل الدولة بالكيل بمكيالين، لأن الصحفيين الذين تستدعيهم الدولة والجهات الرسمية لتغطية نشاطاتها، يضيف مجاهد، هم نفس الصحفيين الذين يتعرضون للاعتداء خلال التظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وأوضح مجاهد أن سكرتارية المكتب التنفيذي الذي انعقد اليوم اتخذ بعض الاجراءات لوقف هذا النزيف والامتهان الذي يتعرض له العديد من الصحفيين، ستعلن عن مبادرات خلال الأيام المقبلة للوقوف ضد كل الممارسات التي تستهدف حرية التعبير وحقوق الصحفيين.