كانت سهرة أمس، في مسرح محمد الخامس،بمدينة الرباط، من أجمل السهرات التي نظمت في ختام مهرجان " موازين..إيقاعات العالم"، فقد جمعت بين نجمين من أشهر نجوم الأغنية في المغرب العربي، هما عبد الوهاب الدكالي ولطفي بوشناق. بدا الدكالي كعادته دائما متألقا ومتميزا، وفي أحلى حالاته الفنية، وهو يقدم لجمهوره باقة من أشهر أغانيه، التي تسكن الذاكرة والوجدان، بداية ب"سوق البشرية"، ومرورا ب" أغار"، ووصولا إلى " كان ياماكان"، و" ماأنا إلا بشر"، و"حربش". هدية عميد الأغنية المغربية لجمهوره، ليلة أمس، كانت قطعة صوفية ضمن مشروع غنائي اشتغل عليه مطرب أغنية " الله حي" منذ عدة سنوات، ولم يسعفه الحظ بعد في تسجيله، رغم أنه تلقى وعودا بالدعم من طرف الجهات الرسمية، من دون أن يتبلور ذلك في فعل ملموس، وهو ماعبر عنه بقوله بالدارجة:" ماكاين والو"، ماأثار موجة من الضحك التلقائي وسط الحاضرين. وما أن انهى الدكالي قطعة مستمدة من أقوال الإمام علي بن أبي طالب، بعنوان " كن فيكون"، حتى دلف إلى الخشبة المطرب التونسي لطفي بوشناق، حاملا باقة ورد تقبلها منه زميله المغربي بكل الحب والتقدير والاحترام المتبادل الذي يطبع علاقتهما كرائدين من رواد الأغنية في المغرب العربي. مشاركة الفنان بوشناق في السهرة، كانت أيضا بمثابة قيمة فنية مضافة،حيث ردد الجمهور معه أغنيات ذات إيقاعات أصيلة، ومضامين وجدانية وإنسانية رفيعة، شكلا ومضمونا. وأشتملت قائمة أغاني بوشناق ، على العناوين التالية:"أنا عربي أصيل" و "انتي شمسي انتي" و "أنا حبيت وتحبيت" و"لاموني اللي غاروا مني"٬ في لقاء فني حضر فيه الإبداع الغنائي في أجمل تجلياته.