أفادت يومية "الأخبار" في عددها الصادر غدا، انه حصلت على معطيات متطابقة من مصادر قيادية بحزب التجمع الوطني للأحرار، حول وجود مفاوضات" سرية" بين قياديين من الحزب وقياديين من العدالة والتنمية من أجل مشاركة الحزب في التعديل الحكومي المرتقب، وتعويض حزب الاستقلال الذي قرر الانسحاب من الحكومة. وأكدت المصادر أن المفاوضات أسفرت عن موافقة مبدئية لحزب التجمع الوطني للأحرار للمشاركة في حكومة بنكيران الثانية، لكن لازالت المفاوضات جارية بخصوص بعض التفاصيل المتعلقة بالهيكلة الحكومية والحقائب الوزارية التي سيشرف عليها الحزب قبل عرض الموضوع رسميا على الأجهزة التنفيذية للحزبين للموافقة عليها. وأوضحت هذه المصادر، ان هذه المفاوضات يقودها من جانب العدالة والتنمية، لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، وعبد الله باها، وزير الدولة بدون حقيبة، وتم عقد مجموعة من اللقاءات الممهدة للمفاوضات مع بعض مؤسسي حزب التجمع الوطني للأحرار، بمنزل محمد أوجار، الوزير السابق، وعضو الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، على رأسهم محمد بن الطالب، عضو المكتب السياسي. وذكرت المصادر أن صلاح الدين مزوار،رئيس الحزب،رفض المشاركة في هذه المفاوضات، نظرا لتحفظه على مشاركة الحزب في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية.