قال مصدر خاص بهسبريس، إن لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يقود مفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل تعويض حزب الاستقلال الذي اتخذ مجلسه الوطني قرارا بالانسحاب من الحكومة، التي يقودها عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وكشفت ذات المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، أن عددا من اللقاءات جرت خلال الأيام الماضية في بيت القيادي في حزب الحمامة محمد أوجار، وزير حقوق الإنسان السابق، وذلك في حال حسم اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في قرار مجلسه الوطني، والقاضي بالمشاركة في المعارضة بعد عودة الملك من زيارته لفرنسا. المصادر أضافت أن المفاوضات قطعت مراحل متقدمة، وصلت حد تحديد حصة حزب الحمام، مشيرة أن الحزب وبعيدا عن هياكله التنظيمة، أبدى موافقة مبدئية على المشاركة في الحكومة الثانية لما بعد دستور 2011. إلى ذلك أكدت ذات المصادر أن الحزب سيحصل على جل حقائب الاستقلال في حال تعويضه، دون أن تستبعد إمكانية التحاق حزب الاتحاد الدستوري للتشكيلة الجديدة، موضحة أن قياديا سابقا في حزب الحمامة سيعود للواجهة عن طريق رئاسته لمجلس النواب. هذا وكان حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال قد قطع الشك باليقين عندما أعلن في مقابلة خاصة مع قناة العربية أن حزبه سيكون مرتاحا في المعارضة، خاصة في ظل هذه الحكومة لا تنصت للشارع المغربي ولا للأحزاب المشتركة فيها، على حد قوله، مؤكدا "أن قرار حزب الاستقلال بالانسحاب من الحكومة المغربية لا يغيره إلا قرار جديد لبرلمان الحزب"، قبل أن يضيف أنه مستعد لكل تبعات قراره بالخروج من الحكومة.